توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

فاروق جويدة

لم تكن العلاقة القديمة بين مصر والإتحاد السوفيتي السابق علاقة عادية بل كانت تعاونا فريدا في تاريخ الدولتين‏..‏ كان الإتحاد السوفيتي القوة العظمي التي تقف امام امريكا. وكانت مصر احدي زعامات دول العالم الثالث والقوة العربية التي يعمل العالم لها الف حساب.. وقد انتهت العلاقات المصرية السوفيتية نهاية غامضة ومؤلمة حين قرر الرئيس الراحل انور السادات طرد الخبراء العسكريين السوفييت.. ورغم ان مصر انتصرت في حرب اكتوبر بالسلاح السوفيتي إلا ان هناك صفحات كثيرة غامضة في النهاية الغريبة للعلاقات بين البلدين.. والأن عادت روسيا الوريثة الشرعية للإمبراطورية السوفيتية الغاربة تطل بقوة علي الساحة المصرية خاصة في ظل حالة فتور شديدة اصابت العلاقات المصرية الأمريكية.. ان الشئ المؤكد ان امريكا اساءت كثيرا للمصريين في مواقفها الأخيرة لأنها لم تكن خلافات مع حكومة ولكنها كانت تقديرات خاطئة لمواقف شعبية كان ينبغي ان تعمل الإدارة الأمريكية لها الف حساب علي جانب اخر فإن الإدارة الأمريكية قررت وقف المعونات العسكرية للجيش المصري وهي تعلم ان الجيش يواجه حربا ضد الإرهاب في سيناء.. لو ان الإدارة الأمريكية منعت المعونات الأخري لكان ذلك افضل لأن وقف المعونات العسكرية في هذه الظروف يمثل موقفا عدائيا ضد امن مصر واستقرارها.. من هنا عادت مياه كثيرة تجري بين موسكو والقاهرة وبدأ الحديث عن علاقات تاريخية في السد العالي ومصانع حلوان والسلاح الروسي وبدأ الحديث مرة اخري عن مواقف الإتحاد السوفيتي القديمة ولقاءات عبد الناصر مع القادة السوفييت خروشوف وبريجينيف وغيرهما ولا شك ان استرجاع هذه العلاقات التاريخية ازعج الإدارة الأمريكية التي لم تكن مواقفها تتناسب مع الظروف والتحديات التي يواجهها الشعب المصري.. ربما اخطأت الإدارة المصرية يوما حين تصورت ان امريكا تغني عن العالم كله وان في يديها كل المفاتيح واكتشفت مصر ان امريكا لم تكن الصديق الحقيقي وهي تتنكر لهذه الصداقة في ظرف تاريخي صعب.. يبدو ان الإدارة الأمريكية راجعت نفسها ولكن بعد فوات الأوان نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد فوات الأوان بعد فوات الأوان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon