توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بقي من الأراضي الزراعية

  مصر اليوم -

ما بقي من الأراضي الزراعية

فاروق جويدة

خسرت مصر في عامين أكثر من‏ 83‏ ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية وهناك‏ 900‏ الف حالة بناء مخالف التهمت هذه المساحة التي لا تقدر بثمن‏..‏ هذا ما اكده وزير الزراعة د‏.‏ ايمن ابو حديد‏. ولا شك ان مصر شهدت عمليات تعد صارخة علي الأراضي الزراعية منذ قامت ثورة يناير وحتي الأن فقد سادت حالة تشبه الجنون في تبوير الأراضي الزراعية وارتفاع الأعمدة الخرسانية والمؤسف في الأمر ان الحكومة لم تستطع وقف هذه المخالفات او إزالتها حتي الآن رغم ان اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية اعلن ان هناك قانونا جديدا سوف يصدر قريبا يقضي بالسجن ثلاث سنوات و500 الف جنيه غرامة للتعدي علي الأراضي الزراعية بمختلف المساحات واكد ان عمليات التصالح تقضي بإعادة الأرض المخالفة للزراعة.. ولا شك ان قضية التعديات علي الأراضي الزراعية والبناء عليها قضية قديمة لم تحسم في يوم من الأيام وكلنا يذكر المساحات الخضراء التي كانت تمتد حول مدينة مثل القاهرة وكانت توفر احتياجات الملايين من سكانها من الخضراوات.. كلنا يتذكر الطريق الزراعي ومناطق الهرم وامبابة وحلوان والمعادي وحتي المهندسين وكيف تحولت الي كتل خرسانية..ان الطريق الزراعي وصلت فيه المباني الي بنها وامتدت الي طنطا وفي طريقها الي دمنهور ثم الإسكندرية وقد حرمت هذه المباني سكان هذه المدن من الكثير من مصادر الغذاء خاصة الخضراوات وحرمتها من الهواء النقي حيث تركت آثارا سيئة علي حياة المواطنين أمام مقالب الزبالة والسحابة السوداء.. كان ينبغي ان تمتد القاهرة في صحراء أكتوبر وحلوان والطرق الصحراوية ولكن التوسعات جاءت في صورة منتجعات سكانية للأثرياء فقط..وحين اهملت الحكومة هذا الإمتداد الصحراوي ظهرت مئات العشوائيات في الأراضي الزراعية ومن يشاهد مناطق مثل المنصورية والعمرانية فسوف يدرك حجم الكارثة.. ان مساحة الأراضي الزراعية في مصر محدودة وللأسف فإن حكومات كثيرة شجعت ذلك حين سمحت بإنشاء المصانع والوحدات الإنتاجية في قلب الأراضي الزراعية ولم يكن من الصعب علي المواطن العادي أن يقلد حكومته ويقيم لنفسه بيتا. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقي من الأراضي الزراعية ما بقي من الأراضي الزراعية



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon