توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بقي من الأراضي الزراعية

  مصر اليوم -

ما بقي من الأراضي الزراعية

فاروق جويدة

خسرت مصر في عامين أكثر من‏ 83‏ ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية وهناك‏ 900‏ الف حالة بناء مخالف التهمت هذه المساحة التي لا تقدر بثمن‏..‏ هذا ما اكده وزير الزراعة د‏.‏ ايمن ابو حديد‏. ولا شك ان مصر شهدت عمليات تعد صارخة علي الأراضي الزراعية منذ قامت ثورة يناير وحتي الأن فقد سادت حالة تشبه الجنون في تبوير الأراضي الزراعية وارتفاع الأعمدة الخرسانية والمؤسف في الأمر ان الحكومة لم تستطع وقف هذه المخالفات او إزالتها حتي الآن رغم ان اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية اعلن ان هناك قانونا جديدا سوف يصدر قريبا يقضي بالسجن ثلاث سنوات و500 الف جنيه غرامة للتعدي علي الأراضي الزراعية بمختلف المساحات واكد ان عمليات التصالح تقضي بإعادة الأرض المخالفة للزراعة.. ولا شك ان قضية التعديات علي الأراضي الزراعية والبناء عليها قضية قديمة لم تحسم في يوم من الأيام وكلنا يذكر المساحات الخضراء التي كانت تمتد حول مدينة مثل القاهرة وكانت توفر احتياجات الملايين من سكانها من الخضراوات.. كلنا يتذكر الطريق الزراعي ومناطق الهرم وامبابة وحلوان والمعادي وحتي المهندسين وكيف تحولت الي كتل خرسانية..ان الطريق الزراعي وصلت فيه المباني الي بنها وامتدت الي طنطا وفي طريقها الي دمنهور ثم الإسكندرية وقد حرمت هذه المباني سكان هذه المدن من الكثير من مصادر الغذاء خاصة الخضراوات وحرمتها من الهواء النقي حيث تركت آثارا سيئة علي حياة المواطنين أمام مقالب الزبالة والسحابة السوداء.. كان ينبغي ان تمتد القاهرة في صحراء أكتوبر وحلوان والطرق الصحراوية ولكن التوسعات جاءت في صورة منتجعات سكانية للأثرياء فقط..وحين اهملت الحكومة هذا الإمتداد الصحراوي ظهرت مئات العشوائيات في الأراضي الزراعية ومن يشاهد مناطق مثل المنصورية والعمرانية فسوف يدرك حجم الكارثة.. ان مساحة الأراضي الزراعية في مصر محدودة وللأسف فإن حكومات كثيرة شجعت ذلك حين سمحت بإنشاء المصانع والوحدات الإنتاجية في قلب الأراضي الزراعية ولم يكن من الصعب علي المواطن العادي أن يقلد حكومته ويقيم لنفسه بيتا. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بقي من الأراضي الزراعية ما بقي من الأراضي الزراعية



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon