توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش وقروض الفقراء

  مصر اليوم -

الجيش وقروض الفقراء

فاروق جويدة

قرار إنساني رفيع اتخذته القوات المسلحة بإنقاذ‏320‏ حالة من الغارمات والمسجونات حيث قامت بسداد ما عليهم من ديون وقروض والتزامات‏.. القرار شمل118 سيدة تعول و206 رجال صدرت ضدهم احكام قضائية..وهؤلاء جميعا يخضعون لمطالبات مالية في صورة شيكات وايصالات امانة وقروض وفوائد وصلت بهم الي المحاكم والسجون..واذكر يوما انني شاهدت في احدي الفضائيات نماذج من هؤلاء وكانت جميعها تمثل مأساة حقيقية لعائلات كثيرة..شاهدت يومها الأم التي دخلت السجن وتركت خلفها اسرة كاملة بسبب بوتاجاز لم تستطع سداد اقساطه والأب الذي اشتري غرفة نوم ليجهز ابنته والشاب الذي اقترض مبلغا للإنفاق علي امه المريضة..كانت صورة قاتمة للغاية خاصة ان البعض بالغ في اسعار الفائدة بل وضع ارقاما في ايصالات الأمانة تتجاوز كثيرا السعر الأساسي للسلعة..وامام جهل هؤلاء بالقوانين كانوا يوقعون ويبصمون علي شيكات وايصالات امانة بمبالغ رهيبة تتجاوز الالاف لشراء بوتاجاز او غرفة نوم اوثلاجة..انها لفتة طيبة من القوات المسلحة لسداد هذه الديون وإخراج هؤلاء من السجون او حفظ القضايا التي تدينهم ولكن القضية تتطلب شيئا من الرقابة علي تلك المحلات التي تبيع السلع للناس بأسعار خيالية وتتحايل عليهم وامام ظروف الفقر والحاجة يستسلم هؤلاء للمرابين والتجار ويقعون فريسة الجشع واستغلال الظروف..ان معظم الديون علي هؤلاء مبالغات في الأسعار والفوائد خاصة ان البعض منهم كان يشتري السلعة من احد التجار ويبيعها في نفس اليوم لتاجر آخر بسعر ضئيل لكي يحصل علي المال الذي يريد..لقد انتشر هذا النوع من الأنشطة التجارية التي تستغل ظروف المواطنين من يزوج ابنته او يعاني ازمة مالية او ينفق علي ابنائه في التعليم وكان التجار يلتقطون هذه الحالات وقد انتشرت بصورة واسعة في الريف المصري مع انخفاض اسعار المحاصيل الزراعية واعراض الحكومة عن شرائها..في يوم من الأيام انشأ استاذ جامعي يسمي محمد يونس بنكا صغيرا في بنجلاديش سماه بنك الفقراء ونجح البنك في تقديم القروض الصغيرة للملايين من الفقراء وحصل علي جائزة نوبل في عام2006 نحتاج بنكا للفقراء يحميهم من جشع التجار. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش وقروض الفقراء الجيش وقروض الفقراء



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon