توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر ولغة العصر

  مصر اليوم -

مصر ولغة العصر

فاروق جويدة

كانت زيارة الوفد الروسي الرفيع لمصر بداية جديدة لعلاقات خارجية متوازنة تحقق المصالح لجميع الأطراف‏..‏ هناك علاقات تقوم علي الاحتواء والوصاية وعلاقات اخري تقوم علي المشاركة والفرق بين الاثنين ان الوصاية تعني الهيمنة والمشاركة تعني الندية..في تاريخ العلاقات المصرية الروسية كانت المشاركة الحقيقية التي مازالت انجازاتها حتي الأن..مازال السد العالي ومازالت مصانع الحديد والصلب وقد اختفت مشروعات كثيرة تم بيعها للقطاع الخاص بمبالغ هزيلة هذه المشروعات ربما لم تتوافر فيها الجودة الإنتاجية المطلوبة ولكنها وفرت سلعا للاستهلاك المحلي.. وفتحت فرص عمل للملايين ووضعت مصر علي خريطة العالم في التصنيع والإنتاج..في المقابل لم توفر العلاقات بين مصر وامريكا هذه المشاركة فلا يوجد مشروع انتاجي ضخم اقامته امريكا للمصريين حتي التكنولوجيا الحديثة قامت علي الاستيراد رغم ان امريكا تقدم لإسرائيل انتاج احدث الصناعات تقدما قبل انتاجها في امريكا نفسها..ان البعض يتحدث عن تقدم التكنولوجيا الأمريكية في وسائل الاتصال والكمبيوتر والتليفونات وهذه حقيقة ولكن هل انتجت مصر شيئا من هذه التكنولوجيا بمساعدة امريكية اننا نستورد كل هذه المنتجات ولكن دول شرق اسيا الصين والهند وماليزيا وسنغافورة والفلبين واندونيسيا وكوريا كل هذه الدول تنتج هذه السلع الآن وللأسف الشديد ان كل الصناعات المصرية مازالت في مراحل التجميع.. وهنا لا بد ان تتجه علاقات مصر الخارجية في الفترة القادمة الي انتاج التكنولوجيا الحديثة في الصين والهند تجد مصانع كاملة للإنتاج الأمريكي الأوروبي ابتداء بالسيارات وانتهاء بأجهزة الاتصالات ودور النشر والكتب..وهناك مثل صيني يقول بدلا من ان تعطيني سمكة حاول ان تعلمني طريقة الصيد..والأزمة الحقيقية اننا جلسنا عشرات السنين ننتظر من يقدم لنا السمكة ولم نحاول ان نتعلم كيف نصطاد..يجب ان تقوم خريطة علاقات مصر الخارجية علي اسس جديدة للتعاون الاقتصادي والإنتاجي بحيث لا نبقي في مواكب المستهلكين والمستوردين وندخل دائرة الإنتاج..هناك دول صغيرة تنتج الآن صناعات حديثة تنافس الدول الكبري كل العقلاء يقولون ان مصر كان ينبغي ان تكون مركزا دوليا للصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة لأن هذا هو الضمان الوحيد لبناء دولة عصرية متقدمة نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ولغة العصر مصر ولغة العصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon