توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر ولغة العصر

  مصر اليوم -

مصر ولغة العصر

فاروق جويدة

كانت زيارة الوفد الروسي الرفيع لمصر بداية جديدة لعلاقات خارجية متوازنة تحقق المصالح لجميع الأطراف‏..‏ هناك علاقات تقوم علي الاحتواء والوصاية وعلاقات اخري تقوم علي المشاركة والفرق بين الاثنين ان الوصاية تعني الهيمنة والمشاركة تعني الندية..في تاريخ العلاقات المصرية الروسية كانت المشاركة الحقيقية التي مازالت انجازاتها حتي الأن..مازال السد العالي ومازالت مصانع الحديد والصلب وقد اختفت مشروعات كثيرة تم بيعها للقطاع الخاص بمبالغ هزيلة هذه المشروعات ربما لم تتوافر فيها الجودة الإنتاجية المطلوبة ولكنها وفرت سلعا للاستهلاك المحلي.. وفتحت فرص عمل للملايين ووضعت مصر علي خريطة العالم في التصنيع والإنتاج..في المقابل لم توفر العلاقات بين مصر وامريكا هذه المشاركة فلا يوجد مشروع انتاجي ضخم اقامته امريكا للمصريين حتي التكنولوجيا الحديثة قامت علي الاستيراد رغم ان امريكا تقدم لإسرائيل انتاج احدث الصناعات تقدما قبل انتاجها في امريكا نفسها..ان البعض يتحدث عن تقدم التكنولوجيا الأمريكية في وسائل الاتصال والكمبيوتر والتليفونات وهذه حقيقة ولكن هل انتجت مصر شيئا من هذه التكنولوجيا بمساعدة امريكية اننا نستورد كل هذه المنتجات ولكن دول شرق اسيا الصين والهند وماليزيا وسنغافورة والفلبين واندونيسيا وكوريا كل هذه الدول تنتج هذه السلع الآن وللأسف الشديد ان كل الصناعات المصرية مازالت في مراحل التجميع.. وهنا لا بد ان تتجه علاقات مصر الخارجية في الفترة القادمة الي انتاج التكنولوجيا الحديثة في الصين والهند تجد مصانع كاملة للإنتاج الأمريكي الأوروبي ابتداء بالسيارات وانتهاء بأجهزة الاتصالات ودور النشر والكتب..وهناك مثل صيني يقول بدلا من ان تعطيني سمكة حاول ان تعلمني طريقة الصيد..والأزمة الحقيقية اننا جلسنا عشرات السنين ننتظر من يقدم لنا السمكة ولم نحاول ان نتعلم كيف نصطاد..يجب ان تقوم خريطة علاقات مصر الخارجية علي اسس جديدة للتعاون الاقتصادي والإنتاجي بحيث لا نبقي في مواكب المستهلكين والمستوردين وندخل دائرة الإنتاج..هناك دول صغيرة تنتج الآن صناعات حديثة تنافس الدول الكبري كل العقلاء يقولون ان مصر كان ينبغي ان تكون مركزا دوليا للصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة لأن هذا هو الضمان الوحيد لبناء دولة عصرية متقدمة نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ولغة العصر مصر ولغة العصر



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon