توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة الكويت

  مصر اليوم -

قمة الكويت

فاروق جويدة

أهمل العالم العربي افريقيا سنوات طويلة وتركها للحروب الأهلية والمجاعات والقوي الاستعمارية التي استغلت مواردها واستعبدت شعوبها‏. منذ هبط البترول علي الدول العربية انشغلت بنفسها وشعوبها وتركت مواردها الجديدة للطامعين من الدول الغربية ولم تلتفت الي افريقيا..ومع زيادة الموارد الاقتصادية ظهرت إسرائيل في قلب العالم العربي وانشغل العرب مرة اخري بالصراع العربي الإسرائيلي وما ترتب عليه من نتائج.. وبعد ان وضع الغرب يده علي البترول العربي وانشأ إسرائيل اتجه الي دول افريقيا يبحث عن كل ما بقي لديها من الموارد وهنا ايضا ظهر البترول والمياه والكهرباء وتسللت اسرائيل لكي تمارس دورها في السيطرة علي هذه الدول..كان العالم العربي قد تأخر كثيرا حيث بدأ يفكر في إنشاء مشروعات اقتصادية ضخمة في افريقيا..ورغم ان الشعوب الإفريقية هي الأقرب للدول العربية إلا ان فرصا كثيرة ضاعت علي العرب في افريقيا رغم وجود مجموعة كبيرة من الدول الإسلامية في مقدمتها نيجيريا وهناك تداخل سكاني رهيب بين العرب والأفارقة في جنوب السودان وجنوب دول الشمال العربي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومن هنا تأتي اهمية القمة العربية الإفريقية في الكويت..كان قرارا صائبا من الشيخ صباح الأحمد امير الكويت ان تركز القمة علي الجانب الاقتصادي والاستثمارات في افريقيا حيث قدمت الكويت مليار دولار قروضا بفائدة محدودة للدول الإفريقية..هناك احساس قديم لدي الشعوب الإفريقية بأن العالم العربي تخلي عنها عندما هبطت عليه اموال البترول..ومن هنا تأتي اهمية إعادة الجسور بين الدول العربية ودول افريقيا ولا ينبغي ان تنحصر هذه العلاقات بين الحكومات ولكن يجب ان تبحث الدول العربية عن تقارب حقيقي بين الشعوب خاصة في تلك المناطق التي شهدت صراعات قبلية كما حدث في السودان والجزائر والصومال حين ظهرت الخلافات حول الموارد والعقائد والأصول..ان العالم العربي هو الأحق والأجدر بأن يقدم الدعم لدول افريقيا خاصة ان شعوبها قد عانت سنوات طويلة مشاكل الجوع والفقر والتصحر ولم يلتفت اليها احد..ان اهمية قمة الكويت انها جاءت في وقت يشهد الكثير من الأزمات في القارة السوداء وكلها ازمات تحتاج الي تعاون حقيقي عربي افريقي. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الكويت قمة الكويت



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon