توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران بين العرب والغرب

  مصر اليوم -

إيران بين العرب والغرب

فاروق جويدة

يبدو ان كواليس السياسة الإيرانية استطاعت ان تحافظ علي رصيد ضخم من الخبرات والتجارب والقدرة الفريدة علي التفاوض‏..‏ ان الواضح ان ايران لم تتخلص من رموزها الحقيقية في كل المجالات منذ قيام الثورة ومنها الدبلوماسية الإيرانية‏. اخيرا وبعد مناورات ومحاورات وصلت ايران الي ما كانت تريده من الغرب واستطاعت توقيع اتفاق جنيف مع الدول الخمس الكبري وقد خرجت بمكاسب كبيرة اهمها انها حافظت علي مشروعها النووي ايا كانت حدوده وهل يبقي مشروعا سلميا ام يأخذ مسارا آخر..ان الشئ المؤكد ان هذا الإتفاق مع هذه الدول اعطي ايران مكانة اخري كقوة صاعدة ليس علي مستوي المنطقة ولكن علي مستوي العالم..ان جلوس ايران مع امريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا هذه الدول مجتمعة اعطي ايران فرصة تاريخية لتكون ندا لهذه الدول ولا شك ان هذا الإتفاق سوف يرتب لإيران حقوقا كثيرة.. سوف يضعها في مكانة دولية خاصة وسوف يوفر لها شروطا كثيرة لأن تكون القوة الفاعلة في المنطقة كلها بما فيها العالم العربي خاصة منطقة الخليج وسوريا ولبنان وحزب الله..وسوف يعيد مياه كثيرة تجمدت بين ايران وامريكا وقد كانتا يوما من اقرب الحلفاء وفي هذا السياق علينا ان ننتظر اتفاقات اخري ستكون ايران طرفا فيها في سوريا ولبنان وربما اسرائيل ان الغرب يبحث عن مصالحه وهو يدرك ان ايران قوة مؤثرة في قلب اسيا والعالم العربي واوروبا وقبل هذا فإن الغرب يقدر تاريخ الدولة الفارسية وعمقها الحضاري والإنساني والأن بدأت ايران مرحلة جديدة في بناء قدراتها النووية دون مطاردة من الغرب وسوف يفتح هذا الإتفاق ابوابا جديدة لبناء الدولة الإيرانية حيث ستحصل علي التكنولوجيا من كل مصادرها وسوف تسقط عنها عقوبات كثيرة فرضتها امريكا طوال عشر سنوات ولا شك ان ايران الدولة القوية علي حدود الصين القوة العظمي الصاعدة وحدود روسيا الوريث الشرعي للإتحاد السوفيتي سوف تضع حسابات جديدة لعلاقات دولية مختلفة..المهم اين العالم العربي في ذلك كله سؤال يحتاج الي إعادة النظر في اشياء كثيرة نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران بين العرب والغرب إيران بين العرب والغرب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon