توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارك الثوار

  مصر اليوم -

معارك الثوار

فاروق جويدة

لابد ان نعترف بأن هناك صراعا خفيا الآن بين ثوار يناير وثوار يونيه وان الخلافات بين انصار الثورتين وصلت الي مدي يهدد استقرار مصر ويهدد ايضا مصداقية الاثنين معا‏. ان ثوار يناير يشككون في ثورة يونيه ويقولون ان ما حدث كان انقلابا عسكريا وهم بذلك يقفون مع الإخوان المسلمين في خندق واحد ويروجون لمواقف الغرب في ذلك..علي جانب آخر فإن ثوار يونيه يؤكدون ان الثورة الحقيقية هي ما حدث في يونيه حين خرج الملايين واسقطوا نظام الإخوان المسلمين..نحن الآن أمام تيارين وصلت العلاقة بينهما الي درجة الاشتباك ولا شك ان هذا سوف يصب في مصلحة الإخوان المسلمين, من هنا كان خروج مظاهرات ثوار يناير والإشتباك مع الشرطة وقوات الجيش والقاء الحجارة وتخريب الشوارع.. هذا ما فعله ثوار يناير علي الجانب الآخر فإن ثوار يونيه يريدون تصفية الحسابات مع ثوار يناير وهم علي خلاف كبير معهم حول الموقف من الجيش والشرطة.. هذه الصراعات سوف تصل الي تحالف ما مع الإخوان الملسمين ولن يكون ذلك بعيدا خاصة إذا كانت هناك اطراف خفية تبحث عن وسيلة لإشعال الموقف..ان الطبيعي ان يقف ثوار يناير ويونيه في خندق واحد ضد الإخوان الملسمين ولكن حالة الانقسام بين الثوار تؤكد اننا امام مشهد جديد قد يفسد تماما المعادلة السياسية..ان امام ثوار يناير ويونيه انتخابات برلمانية تحتاج الي حشود..وهناك استفتاء علي الدستور وانتخابات رئاسية وإذا كان الصراع قد بدأ من الآن فإن ذلك يفتح فرصة اخري لعودة الإخوان بقوة سواء في الاستفتاء علي الدستور ورفضه او اكتساح الانتخابات البرلمانية خاصة إذا تم التحالف مرة اخري بين التيارات الإسلامية الأخري ومنها حزب النور وحزب الأصالة وحزب الوطن..ما يحدث الآن بين القوي الثورية شيء يدعو للخوف والقلق علي مستقبل خارطة الطريق خاصة هذا الهجوم غير المبرر من ثوار يناير علي الجيش والشرطة. ان قانون التظاهر ليس السبب الحقيقي فيما حدث في الشارع ولكن هناك حسابات اخري حركت المواقف وهي تطرح سؤالا: من يقود السفينة ثوار يناير ام ثوار يونيه ام يختفي الإثنان معا. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك الثوار معارك الثوار



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon