توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزراء وخلط الأوراق

  مصر اليوم -

الوزراء وخلط الأوراق

فاروق جويدة

هناك مبدأ يسمي المسئولية التضامنية وهو يبدأ من الحكومة ومسئولية الأعضاء فيها من الوزراء وينتهي عند مجلس إدارة اي مؤسسة‏ ..مادام المجلس وافق علي مبدأ او قرار فإن مسئولية الأعضاء ان ينفذوا القرار حتي ولو رفضوه من حيث المبدأ..ولهذا تعجبت من امر الحكومة حين اعلن د.حازم الببلاوي انه يري ان الإخوان المسلمين جماعة ارهابية وهذا رأيه الشخصي اما رأيه كمسئول فهو يحترم القانون..واحترنا في موقف رئيس الحكومة.. ثم جاء د. زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ليعلن اعتراضه علي قانون التظاهر بعد ان وافق عليه مجلس الوزراء واصدره رئيس الدولة..وقد اعلن د. بهاء هذا الرأي علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي, وفي قضية اخري وقف د. حسام عيسي نائب رئيس الوزراء يعلن عدم موافقته علي دخول الشرطة الجامعات ويقول ايضا ان هذا رأيه الشخصي..ان الآراء الشخصية للسادة المسئولين لا تهمنا في شيء إلا ان التعارض الشديد في وجهات النظر يشعر المواطنين ان هناك ازدواجية في المواقف لا تتناسب مع قدسية المسئولية..حين يرفض المسئول قانونا او قرارا للحكومة فيجب ان يعلن استقالته بعد إبداء رأيه اما ان يأتي في الوقت الضائع ويعلن ذلك فهذا عبث لا يليق بالمسئولية..لقد اصدر مجلس الوزراء قرارا يبيح لرؤساء الجامعات استدعاء الشرطة لحفظ الأمن واصدر مجلس الوزراء قانون التظاهر والشعب يري ان ما يفعله الإخوان المسلمون في حياة المصريين ارهاب وجرائم فهل يمكن ان يأتي اصحاب القرار بعد ذلك ويتخذوا مواقف تتعارض مع سياسة الحكومة..إذا كان قانون التظاهر غير مرغوب فيه وإذا كان إحراق الجامعات شيئا طبيعيا وإذا كانت جرائم الإخوان أعمالا مشروعة فلماذا اصدرت الحكومة القوانين وإذا لم تكن قادرة علي إقناع اعضائها بما تفعل فماذا يكون الحال مع المعارضين..الحكومة تتحدث بأكثر من صوت ويخلط اعضاؤها بين ارائهم الشخصية ومسئولياتهم في الحكم..والذي نعرفه ان المسئول حين يقبل منصبا عليه ان يترك علي الباب حقيبة آرائه الشخصية وإذا لم تعجبه آراء وسياسات الحكومة فهناك باب واسع اسمه الاستقالة وقبل هذا يجب ان يفرق المسئولون بين مسئولياتهم الحزبية ومسئولياتهم امام الشعب. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزراء وخلط الأوراق الوزراء وخلط الأوراق



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon