توقيت القاهرة المحلي 18:41:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون والمستقبل

  مصر اليوم -

المصريون والمستقبل

فاروق جويدة

المصريون غارقون في ماضيهم الغابر لا احد منهم يتحدث عن المستقبل‏..‏ اقرأ مقالات كل كتاب مصر وابحث فيها عن نافذة تطل علي المستقبل‏. هناك من يتحدث عن ذكرياته وهناك من يفتش في صفحات التاريخ وهناك من يحاول ان يجد لنفسه قصة او حكاية..ولكن الجميع ضائع في سراديب الماضي..يحدث هذا في الوقت الذي يتحرك فيه العالم نحو المستقبل بسرعة رهيبة في كل شيء ولكن يبدو اننا قد انفصلنا عن العالم رغم اننا من أكثر الشعوب استخداما للتكنلوجيا الحديثة ابتداء بالتليفون المحمول وشبكة الإنترنت والفيس بوك وتويتر.. لم نستطع حتي الآن ان نخطو خطوة واحدة نحو المستقبل بعد ثورة يناير لقد انقسم المصريون الي فصائل وفئات ويبدو انهم يحتاجون وقتا طويلا حتي تعود لغة الحوار.. وهناك انقسام بين الأجيال جيل يرفض الآباء تماما دون وعي أو هوية واجيال اغرقها الماضي واعماها عن ان تري شيئا غيره.. هناك من هرب الي الكتب الصفراء وانتقل الي زمان آخر وهناك من جلس علي اعتاب موائد غريبة افتقد معها البصر والبصيرة ولكننا جميعا مغيبون.. في الأسرة الواحدة تجد الآن الإخواني والعلماني والليبرالي والسلفي ولا تجد الحوار وهو ابسط قواعد الاختلاف ومن اسوأ الأشياء التي ترتبت علي هذه الانقسامات حجم الكراهية الذي انتشر بين المصريين حتي وصل الي ابناء الأسرة الواحدة وللأسف الشديد ان الجهل والحياة القاسية والظروف الاقتصادية الصعبة ساعدت علي ذلك كله.. ان من يشاهد حالة العنف في الشارع المصري يشعر اننا امام مجتمع آخر وزمان آخر من أين جاء هذا الشباب الساخط الغاضب المضلل وكيف تحول الي الغام انفجرت في وجوهنا لتدمر كل شيء.. هذا الشباب من أين جاء بكل هذا الغضب.. ان ثورته حق مشروع ورغبته في التغيير أو اختلافه مع الأجيال السابقة شئ عادي ولكن من اين جاءت هذه الرغبات المكبوته في تدمير كل شئ..نحن امام مأساة ثقافية وحضارية وانسانية لأن انقسام المصريين بهذه الصورة يحمل مخاطر كثيرة خاصة ان مصر تعاني من حالة اختراق فريدة لم تحدث حتي في عصور الاحتلال. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والمستقبل المصريون والمستقبل



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon