توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سد النهضة

  مصر اليوم -

سد النهضة

فاروق جويدة

مازال الغموض يحيط بمشروع سد النهضة الذي تقيمه اثيوبيا علي نهر النيل‏..‏ورغم التصريحات الوردية التي نسمعها من المسئولين في مصر حول مستقبل هذا المشروع وانه مفيد لمصر الا ان السرية الشديدة في تنفيذ هذا المشروع تثير الكثير من الهواجس والشكوك‏. .ان اخطر ما يواجه مصر الآن فيما يبدو ان المصالح قد تتعارض بين مصر والسودان في هذه القضية خاصة بعد تصريحات واضحة للرئيس البشير بأن السودان سوف يستفيد من السد في مجالات الكهرباء وان اتفاقا تم توقيعه بين اثيوبيا والسودان للتعاون في هذا المجال..ان موقف مصر والسودان في قضية مياه النيل كان دائما موقفا موحدا علي اساس انهما دولة المصب وهناك اتفاقيات دولية تضمن حقوق الدولتين ولكن اثيوبيا لم تعد تعترف بهذه الاتفاقيات وإذا نجحت في استكمال سد النهضة فلديها مشروعات اخري لسدود جديدة ومن هنا تأتي اهمية توحيد المواقف بين مصر والسودان..ان مخاطر السد الأثيوبي تهدد البلدين معا خاصة امام كمية ضخمة من المياه يمكن ان تغرق الخرطوم بالكامل وتهدد السد العالي.. والغريب ان حكومة اثيوبيا مازالت تخفي الكثير من الدراسات حول هذا السد وتقوم بتنفيذه في سرية كاملة والمطلوب الآن من اثيوبيا ان تكشف اوراقها حول خطورة هذا المشروع..لا شك ان الدول العربية يمكن ان يكون لها دور من خلال جامعة الدول العربية خاصة ان هناك دولا عربية لديها استثمارات ضخمة في استصلاح الأراضي والزراعة في اثيوبيا.. هناك عدد من الدول الأوروبية سحبت موافقتها علي تمويل المشروع والبنك الدولي رفض ذلك ايضا ولكن اتفاق مصر والسودان ستكون له اهمية خاصة في المفاوضات مع اثيوبيا في الأيام القادمة فقد نجد انفسنا ذات يوم امام نقص حقيقي في موارد المياه القادمة وهنا سيكون التفاوض امرا صعبا إذا لم يكن مستحيلا.. ان السد يمثل تهديدا حقيقيا لحصة مصر والسودان من المياه وامام اخطاء فنية يمكن ان يتحول الي كارثة بيئية امام كتلة ضخمة من المياه وموقع غير آمن من الزلازل وقبل هذا كله اهدار لحقوق تاريخية حددتها المواثيق والمعاهدات الدولية. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد النهضة سد النهضة



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon