توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنات الأسكندرية

  مصر اليوم -

بنات الأسكندرية

فاروق جويدة

فتيات الإسكندرية عدن الي بيوتهن بعد حكم محكمة الاستئناف وتخفيف الحكم وسط فرحة الأهل والجيران‏..‏  ان هذه العودة وهذا الحكم لا تنفي ابدا ان القضية اكبر من كل هذه الإجراءات والمحاكمات واحكام القضاء لأن هذا ليس مكانهن وهن في هذه المرحلة من العمر..ان القضية هي كيف تم العبث بعقول فتيات صغيرات ودفعهن لإرتكاب هذه الأخطاء..كيف تم تجنيد هذه البراءة لتحمل فكرا وسلوكا عدوانيا.. ان هذه الفتاة الصغيرة في حاجة لأن تقرأ كتابا او تسمع اغنية جميلة او تشاهد فيلما راقيا..انها في حاجة لأن تحب ام كلثوم وليلي مراد وفاتن حمامة وعبد الحليم حافظ وان تعيش عمرها.. انها في حاجة ان تصلي وتزور مرسي ابو العباس وتشاهد امواج البحر الجميل وتسافر معها الي ابعد نقطة في هذا الكون..انها في حاجة ان تحلم بشهادتها ووظيفتها وزوج يحميها واطفال تقدمهم هدية لهذا الوطن.. انها في حاجة الي اب يسمع نبضات قلبها قبل ان تنام ويغلق عليها حجرتها في ليالي الشتاء ويدعوها لأن تصلي معه الفجر جماعة.. انها في حاجة لأن تحب وطنها بكل ما فيه ومن فيه وتشعر انها تنتمي لوطن جميل وانها تحمل في سنوات عمرها القصير توليفة انسانية رائعة تتجسد في الانتماء والإيمان والحب والتسامح..انها في حاجة ان تفكر وتتحاور وترفض وتغضب ولكن ينبغي ان يكون الحوار وسيلتها للاختلاف في الأفكار والرؤي.. من حقها ان تذهب بخيالها الي اي مكان ولكن يجب ان تقف علي ارض صلبة من الوعي والإدراك وفهم الواقع..انها مستقبل هذا الوطن لأنها ستعمل وتنتج وتعيش وقبل هذا كله فهي مصدر استمرار هذا الوطن لأنها الأم التي ستقدم نتاج عمرها لهذه الأرض.. اتصور الآباء وكل واحد منهم يحتضن صغيرته العائدة من السجن ومسئوليته عن تصحيح مسارها ان من حقها ان تتظاهر ولكن بلا شغب.. وان تصرخ ولكن بلا عنف وان تختلف في فكرها عن هذا الأب الذي رعاها وقدم لها سنوات عمره بكل سخاء ان واجبها ان تحبه حتي ولو اختلفت معه.. وتحافظ عليه حتي وان شعرت بالرغبة في التمرد. الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنات الأسكندرية بنات الأسكندرية



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon