توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجنزوري والسلطة

  مصر اليوم -

الجنزوري والسلطة

فاروق جويدة

تولي الدكتور كمال الجنزوري رئاسة وزراء مصر اكثر من مرة ولهذا فهو يعرف كل دهاليز الدولة المصرية طوال ربع قرن من الزمان  فقد تنقل ما بين محافظ ووزير ورئيس للوزراء وفي كل هذه المناصب كانت لديه القدرة علي ان يري ويحلل ويدرس وقد استطاع ان يرصد في هذه السنوات كل مشاكل مصر وازماتها بالأرقام والشواهد.. خاض د.الجنزوري معارك كثيرة في سلطة القرار ورغم الهدوء في شخصيته والدماثة في اخلاقه إلا انه كان حاسما وشديد الحرص علي دراسة كل شئ قبل ان يتخذ قرارا.. واخيرا قدم د.الجنزوري شهادته من خلال تجربته الطويلة في إدارة شئون مصر في كتاب صدر عن دار الشروق حمل عنوان طريقي سنوات الحلم والصدام والعزلة من القرية الي رئاسة مجلس الوزراء. وهو يعترف من البداية بأن الكتاب ليس سيرة ذاتية ولكنه رحلة مسئول وصاحب قرار عاش تجربة طويلة في مناصب متعددة.. والذين يعرفون د.الجنزوري يدركون انه عاشق لدنيا الأرقام وهي تحمل اضعاف ما تحمله الكلمات.. وفي مشواره ما بين الحلم والواقع والسلطة يؤكد د.الجنزوري ان قضية مصر الأولي ان تخرج من الوادي لأن90 مليون انسان يعيشون علي هذا الخط الصغير الأخضر علي ضفاف النيل بينما تعاني ارجاء مصر الواسعة من فراغ بشري سحيق..وكان د. الجنزوري من المسئولين الذين اتجهوا الي الصحراء ونبه اليها منذ كان محافظا للوادي الجديد ثم كان حماسه الشديد لمشروع توشكي رغم ما اثير حوله من التحفظات ثم كانت دعوته الي تنمية سيناء وفي كل هذه المراحل كان يري ان ازمة مصر الحقيقية هي خريطة التوزيع السكاني الخاطئ الذي لم يتغير منذ مئات السنين.. ان كتاب د. الجنزوري تنقصه محطات كثيرة حول توليه رئاسة الحكومة بعد ثورة يناير وخلافاته مع الإخوان المسلمين وموقفه من المجلس العسكري وربما فضل الجنزوري ان تكون هذه القصص والحكايات موضوع كتابه القادم.. لاشك ان تجربة د. الجنزوري كانت تجربة ثرية في كثير من جوانبها وقد اتسمت سنوات عمله في إدارة شئون مصر بالمصداقية والشفافية مما جعله قريبا من قلوب الناس. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنزوري والسلطة الجنزوري والسلطة



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon