توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المياه‏..‏ قضية حياة

  مصر اليوم -

المياه‏‏ قضية حياة

فاروق جويدة

لم تصل المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان واثيوبيا الي نتائج مرضية في اجتماعات وزراء الري في الخرطوم‏..‏ كل الأخبار التي تسربت عن الاجتماعات تؤكد رفض اثيوبيا للمطالب المصرية رغم الوساطة السودانية‏..‏ ومازلت عند رأي ان السودان لا ينبغي ان يكون مجرد وسيط وانها خسارة كبيرة لمصر في هذه المفاوضات ان ينقسم الموقف المصري السوداني حول سد النهضة ويبدو ان اثيوبيا نجحت في ذلك.. ان معني هذا ان مصر ستقف وحيدة في هذه القضية رغم ان التنسيق مع السودان امر ضروري في كل الحالات لأن السودان هي الأقرب وهي الأقدر والأكثر تأثيرا علي موقف اثيوبيا.. ان الواضح ان اثيوبيا تدرك تفاصيل ما يحدث في مصر وهي تستغل هذه الفرصة للانتهاء من بناء السد في اقصر وقت ممكن.. اما المخاطر والكوارث ونقص المياه والزلازل فهذه قضايا يمكن الحديث عنها بعد ذلك.. ان اثيوبيا تسعي الي استغلال الظروف الداخلية التي تعيشها مصر الآن وهي تعلم ان مياه النيل وسد النهضة والعلاقة مع اثيوبيا قضايا مؤجلة في دائرة القرار المصري امام فوضي الشارع ومعركة مصر ضد الإرهاب.. لا شك ان الوقت ليس في صالح مصر ولكن امام التعنت الأثيوبي يجب ان تدخل اطراف اخري في هذه القضية. ان دول الخليج تدرك الأن خطورة استثماراتها في اثيوبيا وهي تدعم مصر في موقفها خاصة بعد رحيل الإخوان.. كما ان مصر ينبغي ان تبعث رسالة واضحة الي إسرائيل بأن العبث في مياه النيل قضية لن يقبلها احد.. تأتي بعد ذلك دول اوروبا وامريكا وهي تستطيع ان تتخذ مواقف اكثر حسما في هذه الأزمة التي تهدد الأمن المائي لمصر.. وينبغي الا ننسي الأمم المتحدة المنظمة الدولية التي ترعي الاتفاقيات بين الدول في كل شئون الحياة.. ان الواضح بعد اجتماعات الخرطوم التي حضرها د.محمد عبد المطلب وزير الري وفريق كبير من الخبراء المصريين ان الموقف يحتاج الي تحرك اكبر واوسع علي كل المستويات. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المياه‏‏ قضية حياة المياه‏‏ قضية حياة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon