توقيت القاهرة المحلي 18:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المياه‏..‏ قضية حياة

  مصر اليوم -

المياه‏‏ قضية حياة

فاروق جويدة

لم تصل المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان واثيوبيا الي نتائج مرضية في اجتماعات وزراء الري في الخرطوم‏..‏ كل الأخبار التي تسربت عن الاجتماعات تؤكد رفض اثيوبيا للمطالب المصرية رغم الوساطة السودانية‏..‏ ومازلت عند رأي ان السودان لا ينبغي ان يكون مجرد وسيط وانها خسارة كبيرة لمصر في هذه المفاوضات ان ينقسم الموقف المصري السوداني حول سد النهضة ويبدو ان اثيوبيا نجحت في ذلك.. ان معني هذا ان مصر ستقف وحيدة في هذه القضية رغم ان التنسيق مع السودان امر ضروري في كل الحالات لأن السودان هي الأقرب وهي الأقدر والأكثر تأثيرا علي موقف اثيوبيا.. ان الواضح ان اثيوبيا تدرك تفاصيل ما يحدث في مصر وهي تستغل هذه الفرصة للانتهاء من بناء السد في اقصر وقت ممكن.. اما المخاطر والكوارث ونقص المياه والزلازل فهذه قضايا يمكن الحديث عنها بعد ذلك.. ان اثيوبيا تسعي الي استغلال الظروف الداخلية التي تعيشها مصر الآن وهي تعلم ان مياه النيل وسد النهضة والعلاقة مع اثيوبيا قضايا مؤجلة في دائرة القرار المصري امام فوضي الشارع ومعركة مصر ضد الإرهاب.. لا شك ان الوقت ليس في صالح مصر ولكن امام التعنت الأثيوبي يجب ان تدخل اطراف اخري في هذه القضية. ان دول الخليج تدرك الأن خطورة استثماراتها في اثيوبيا وهي تدعم مصر في موقفها خاصة بعد رحيل الإخوان.. كما ان مصر ينبغي ان تبعث رسالة واضحة الي إسرائيل بأن العبث في مياه النيل قضية لن يقبلها احد.. تأتي بعد ذلك دول اوروبا وامريكا وهي تستطيع ان تتخذ مواقف اكثر حسما في هذه الأزمة التي تهدد الأمن المائي لمصر.. وينبغي الا ننسي الأمم المتحدة المنظمة الدولية التي ترعي الاتفاقيات بين الدول في كل شئون الحياة.. ان الواضح بعد اجتماعات الخرطوم التي حضرها د.محمد عبد المطلب وزير الري وفريق كبير من الخبراء المصريين ان الموقف يحتاج الي تحرك اكبر واوسع علي كل المستويات. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المياه‏‏ قضية حياة المياه‏‏ قضية حياة



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon