توقيت القاهرة المحلي 18:52:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيوخ القبائل ومعني الانتماء

  مصر اليوم -

شيوخ القبائل ومعني الانتماء

فاروق جويدة

في الشدائد والأزمات تظهر معادن البشر وهذا ما حدث اخيرا في موقف شيوخ القبائل في سيناء ومطروح حين تقدموا بالاف القطع من السلاح غير المرخص وسلموها الي قواتنا المسلحة‏.. هذا الموقف يؤكد الانتماء الحقيقي والحرص علي سلامة مصر وامنها.. كانت العلاقة دائما بين جيش مصر والقبائل في سيناء علاقة تجسدت فيها كل معاني المشاركة فقد خاضا معا معارك كثيرة وقدم اهالي سيناء الشهداء في اكثر من مواجهة وسطروا مع قواتنا المسلحة ملحمة من ملاحم التضحية.. ان المصريين مازالوا يذكرون شهداء سيناء من أبنائها.. ولهذا كان تسليم السلاح للقوات المسلحة صفحة جديدة بيضاء لأهالي سيناء خاصة ان الجيش المصري يخوض معركة شرسة ضد الإرهاب.. لقد قتل الإرهابيون اعدادا كبيرة من شباب سيناء وشيوخها في المواجهات الأخيرة وقد اقتربت اللحظة التي تتخلص فيها سيناء من حشود الإرهاب.. اما اهالي مطروح فقد سلموا آلاف القطع من السلاح القادم من ليبيا خاصة ان الأسلحة الخطيرة المضادة للطائرات والقنابل بأنواعها كان يتم تهريبها الي الأراضي المصرية عن طريق ليبيا لتصل الي الوادي وسيناء.. هذه القبائل هي التي حافظت علي حدود مصر في كل الاتجاهات شرقا وغربا وجنوبا وهذه المواقف هي التي جسدت دائما المعني الحقيقي للمواطنة.. لقد عاني اهالي سيناء ظروفا صعبة في سنوات مضت اتسمت بالإهمال حينا وبالتجاهل احيانا وهو ما عانت منه القبائل في مطروح والسلوم والعلمين ولكن ذلك لم يغير من مواقف وانتماءات هذه القبائل التي ظلت علي ولائها للوطن.. لقد تعرضت هذه القبائل الي إغراءات كثيرة من هنا وهناك ولكنها كانت دائما تؤكد حرصها علي امن مصر واستقرارها.. وهناك خطط جديدة ومشروعات قادمة لتنمية سيناء وهو ما ينتظر مناطق مطروح والوادي الجديد والصحراء.. ان رد الجميل يتطلب من الدولة ان تمد يدها لتعمير هذه المناطق خاصة ان اهالي سيناء يخوضون الآن حربا ضد الإرهاب ومشايخ مطروح يقفون بحسم امام محاولات التخريب والتدمير وتجارة السلاح تحية لهؤلاء الذين ادركوا المعني الحقيقي للمواطنة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيوخ القبائل ومعني الانتماء شيوخ القبائل ومعني الانتماء



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon