توقيت القاهرة المحلي 08:48:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيوخ القبائل ومعني الانتماء

  مصر اليوم -

شيوخ القبائل ومعني الانتماء

فاروق جويدة

في الشدائد والأزمات تظهر معادن البشر وهذا ما حدث اخيرا في موقف شيوخ القبائل في سيناء ومطروح حين تقدموا بالاف القطع من السلاح غير المرخص وسلموها الي قواتنا المسلحة‏.. هذا الموقف يؤكد الانتماء الحقيقي والحرص علي سلامة مصر وامنها.. كانت العلاقة دائما بين جيش مصر والقبائل في سيناء علاقة تجسدت فيها كل معاني المشاركة فقد خاضا معا معارك كثيرة وقدم اهالي سيناء الشهداء في اكثر من مواجهة وسطروا مع قواتنا المسلحة ملحمة من ملاحم التضحية.. ان المصريين مازالوا يذكرون شهداء سيناء من أبنائها.. ولهذا كان تسليم السلاح للقوات المسلحة صفحة جديدة بيضاء لأهالي سيناء خاصة ان الجيش المصري يخوض معركة شرسة ضد الإرهاب.. لقد قتل الإرهابيون اعدادا كبيرة من شباب سيناء وشيوخها في المواجهات الأخيرة وقد اقتربت اللحظة التي تتخلص فيها سيناء من حشود الإرهاب.. اما اهالي مطروح فقد سلموا آلاف القطع من السلاح القادم من ليبيا خاصة ان الأسلحة الخطيرة المضادة للطائرات والقنابل بأنواعها كان يتم تهريبها الي الأراضي المصرية عن طريق ليبيا لتصل الي الوادي وسيناء.. هذه القبائل هي التي حافظت علي حدود مصر في كل الاتجاهات شرقا وغربا وجنوبا وهذه المواقف هي التي جسدت دائما المعني الحقيقي للمواطنة.. لقد عاني اهالي سيناء ظروفا صعبة في سنوات مضت اتسمت بالإهمال حينا وبالتجاهل احيانا وهو ما عانت منه القبائل في مطروح والسلوم والعلمين ولكن ذلك لم يغير من مواقف وانتماءات هذه القبائل التي ظلت علي ولائها للوطن.. لقد تعرضت هذه القبائل الي إغراءات كثيرة من هنا وهناك ولكنها كانت دائما تؤكد حرصها علي امن مصر واستقرارها.. وهناك خطط جديدة ومشروعات قادمة لتنمية سيناء وهو ما ينتظر مناطق مطروح والوادي الجديد والصحراء.. ان رد الجميل يتطلب من الدولة ان تمد يدها لتعمير هذه المناطق خاصة ان اهالي سيناء يخوضون الآن حربا ضد الإرهاب ومشايخ مطروح يقفون بحسم امام محاولات التخريب والتدمير وتجارة السلاح تحية لهؤلاء الذين ادركوا المعني الحقيقي للمواطنة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيوخ القبائل ومعني الانتماء شيوخ القبائل ومعني الانتماء



GMT 08:48 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 08:47 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شرعنة استخدام السلاح النووى

GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon