توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة نقابة الأطباء

  مصر اليوم -

عودة نقابة الأطباء

فاروق جويدة

لسنوات طويلة سيطرت جماعة الإخوان المسلمين علي التجمعات الأهلية والشعبية واستطاعت ان تفرض وصاية كاملة علي النقابات المهنية واتحادات الطلاب في الجامعات ومجالس الآباء في المدارس‏..‏ وفشلت اجهزة الدولة امام هذا الطوفان خاصة ان الحكومات المتعاقبة كان يهمها تجارة الأراضي والعقارات ومضاربات البورصة وجمع الأموال.. إلا أن الإخوان كانوا من الذكاء بحيث حققوا الهدفين معا جمعوا الأموال وحشدوا الأصوات.. ولا احد يعرف الوسائل المشروعة وغير المشروعة التي لجأ اليها الإخوان لفرض سيطرتهم علي النقابات المهنية والغريب انهم سيطروا علي النقابات العملية ومنها نقابات الأطباء والمهندسين والعلميين والزراعيين والمعلمين والمحاميين.. البعض يعتقد انهم اشتروا اصوات الأعضاء بالأموال والخدمات والبعض الآخر يري انهم زوروا الانتخابات النقابية وهناك من يؤكد ان نجاحهم في ذلك كان بسبب فشل اجهزة الدولة والتيارات السياسية الأخري.. من هنا جاءت مفاجأة نقابة الأطباء تحولا خطيرا في مسيرة النقابات المهنية لقد سيطر الإخوان المسلمون علي نقابة الأطباء ثلاثين عاما ومنذ نهاية السبعينيات تحولت دار الحكمة مقر النقابة في شارع قصر العيني الي مؤسسة اخوانية عتيقة ورغم وجود اسماء في مجلس النقابة لا تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الا انهم سيطروا دائما بالقوة العددية التي اعطتهم دائما القدرة علي الحسم في كل المواقف.. ومن خلال مجالس النقابات سيطر الإخوان المسلمون علي اعضاء هذه النقابات سيطرة كاملة في الأنشطة والدعوة والانتشار وتوزيع الخدمات.. وانتقلت هذه الحشود الي اتحادات الطلاب في الجامعات بل والمدارس في مجالس الآباء.. إن خروج الإخوان المسلمين من نقابة الأطباء سوف يفتح الأبواب لعودة النقابات الأخري لتكون نقابات مصرية وطنية ترعي كل الأعضاء المنتسبين اليها وتقدم خدماتها للجميع دون إقصاء او تمييز.. ان ما يحدث في الجامعات الآن من الفوضي والإضرابات يرجع الي اختراق الإخوان للتجمعات الطلابية وسوف يحتاج خلع الإخوان من هذه المواقع جهودا كبيرة حتي تعود النقابات المهنية الي مسارها الصحيح في خدمة العاملين من ابنائها وعودة نقابة الأطباء اول الطريق. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة نقابة الأطباء عودة نقابة الأطباء



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon