توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

فاروق جويدة

اخيرا اعترفت وزارة المالية بأموال التأمينات واكدت ان آخر الأرقام تقول انها بلغت‏397‏ مليار جنيه وان الدولة استخدمت جزءا كبيرا منها في المضاربات في البورصة‏..‏  ظلت هذه الأموال حائرة بين وزارة المالية وبنك الاستثمار والبورصة وفي كل محطة من هذه المحطات سقطت عدة بلايين لا احد يعرفها الآن.. كانت هناك تقديرات تقول ان حجم هذه الأموال تجاوز430 مليار جنيه والمالية تؤكد الآن انها397 مليار جنيه أي أن هناك اكثر من30 مليار جنيه لا احد يعرف الي أين ذهبت.. لقد استخدمت الدولة اموال التأمينات سنوات طويلة في تمويل عجز الميزانية واستخدمتها في إقامة المشروعات الخدمية.. وفي احيان اخري استخدمتها في سداد ديون مؤسسات الدولة للبنوك خاصة بنك الإستثمار.. ولا احد يعرف حقيقة كل هذه الأرقام الا ان المؤكد ان جزءا كبيرا من اموال التأمينات قد ضاع في مشروعات وهمية ومنها المضاربات في البورصة لو ان هذه الأموال تم استثمارها بصورة سليمة في مشروعات انتاجية او حتي ودائع بنكية لوصلت الأن الي اضعاف هذا الرقم.. لو افترضنا ان اصل هذه التأمينات كان400 مليار جنيه في البنوك في شهادات او ودائع استثمارية كان من الممكن ان تحقق عائدا سنويا يصل الي مليارات الجنيهات.. ان اعتداء الدولة علي اموال التأمينات جريمة لا تسقط بالتقادم ويجب ان تفتح ملفات هذه الكارثة.. ان الدولة لا تملك جنيها واحدا من هذه الأموال لأنها مستحقات ثابتة لأصحاب المعاشات وكانت كل مسئوليات الدولة ان تستثمرها وتحافظ عليها في صورة اموال او اصول او مشروعات ولكن الدولة ادخلت هذه الأموال في الميزانية دون سند قانوني ودون توضيح وتحديد لأموال الدولة واموال التأمينات.. لقد تحولت هذه الأموال الي مجموعة اوراق وصكوك وربما سندات خزانة وفقدت قيمتها الحقيقية.. ان اعتراف الدولة اخيرا بحقوق التأمينات وتحديد قيمتها يعتبر انجازا كبيرا ولا ينبغي ان ننسي دور البدري فرغلي في هذه المعركة التي خاضها سنوات طويلة ضد الحكومة حتي اعاد للتأمينات اموالها الضائعة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمينات والمال الضائع التأمينات والمال الضائع



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon