فاروق جويدة
عندي اكثر من سؤال للمسئولين في جامعة الأزهر والجامعات الأخري.. هل تعرفون عناوين الطالبات المخربات في جامعة الأزهر هل تعرفون اسماء آبائهن واسرهن والبلاد التي ينتسبن اليها..
اقول ذلك وانا اطالب بضم الأسرة في هذه القضية نحن امام فتيات ثائرات تحركهن ايادي خفية مغرضة.. واقول نحن امام مأساة حقيقية ان تضرب فتاة استاذتها في الكلية وتمزق ملابسها وتلعن المسئولين في جامعتها.. نحن امام قضية وطنية تعليمية اخلاقية وايضا اسرية.. أين آباء هؤلاء جميعا وهل يشاهدون الصور علي الشاشات والبنات يتسلقن الشبابيك ويحطمن اجهزة التكييف ويدمرن الأبواب ويهاجمن جنود الشرطة بأفدح الألفاظ.. انني اتصور ان كانت الجامعة تعرف اسر هؤلاء يجب ان تقوم بإرسال خطابات استدعاء للآباء بصورة ودية وابوية من منطلق الحرص علي مستقبل الطلاب بحيث يكون الأب علي علم بموقف ابنته.. ان هذه الإبنة التي جاءت لتدرس في الجامعة لا يعلم ابوها عنها شيئا فهي لن تحكي عن جرائم شاركت فيها ومن واجب إدارة الجامعة ان تخطر الأب بكل ما حدث لقد كانت هذه الإجراءات عرفا سائدا في المدارس والجامعات وكان هناك نوع من التواصل بين ادارة الجامعة والأسرة خاصة في الحالات التي يرتكب فيها الطلاب اخطاء فادحة.. إن هذا لا يمثل نوعا من الرقابة او التهديد للآباء ولكنه حرص من الجامعة علي طلابها حتي ولو كانوا من المشاغبين او الخارجين علي الآداب والتقاليد الجامعية.. إن ادارة الجامعة مسئولة عن تسليم كل فتاة اجرمت في حق جامعتها الي اسرتها وإذا لم تستطع الأسرة إعادة تربيتها فإن الشرطة والقضاء اولي بها.. يجب ان تشعر الأسرة المصرية التي انجبت هذه النماذج وتركتها لجماعة افسدت عقولها انها شاركت في جريمة ضد المجتمع وضد الناس لأن هذه الفتاة جاءت من قريتها او مدينتها لكي تتعلم بأموال الشعب وتسكن المدينة الجامعية وتحافظ علي مؤسسات الدولة وحياة المواطنين.. ما ذنب استاذة الجامعة او العميدة لكي تتعرض للضرب والإهانة من طالباتها.
نقلاً عن "الأهرام"