توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وأين رؤساء الجامعات‏..‏ ؟

  مصر اليوم -

وأين رؤساء الجامعات‏‏

فاروق جويدة

لا أعتقد ان رؤساء الجامعات تعاملوا مع حالات الفوضي والشغب بالحسم المطلوب‏..‏ لقد تاخروا كثيرا في اتخاذ الإجراءات المطلوبة لإعادة الانضباط إلي الحرم الجامعي‏.. في تقديري أن السبب في ذلك وجود أعداد كبيرة من أساتذة الجامعات الذين ينتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين وهؤلاء مازال لهم تأثير في القرار الجامعي وفي حشد الطلاب في مظاهرات يومية تجاوزت كل الحسابات.. ان بعض رؤساء الجامعات رفضوا دخول الشرطة وهذا موقف غريب لأن الشرطة تدخل أي مكان يتعرض للمخاطر.. حين يحترق مسجد أو كنيسة هل نتركه للنيران أم تدفع الدولة بقوات مقاومة الحرائق والإطفاء.. وإذا تعرض بيت من البيوت لعدوان أو هجوم اليس من واجب الشرطة أن تقتحم المكان وتؤدي دورها في خدمة وحماية أمن المواطنين.. ولهذا كانت الجامعات تحترق بأيدي طلابها وهناك من يري أنها مظاهرات سلمية من حق الطلاب.. هناك جانب آخر أن رئيس الجامعة ليس صاحب دور سياسي أنه رجل مهني تربوي من طراز فريد وحين يقع فريسة للعمل السياسي فهو يخسر أهم مقومات عمله ورسالته لسنا في حاجة إلي زعامات سياسية في الجامعات تتسلق علي حشود الطلاب أو تسعي للوصول إلي أصوات أساتذة الجامعات.. ان الحالة التي وصلت إليها جامعات مصر في الشهور الأخيرة تمثل تراجعا مخيفا في دور الجامعات بكل تاريخها وهو جزء من فساد أكاديمي اخترق صفوف النخبة الجامعية بكل تاريخها وهو جزء من فساد النخبة المصرية التي تحولت إلي أبواق لتيارات سياسية مريضة وتخلت عن مسئوليتها الحقيقية في بناء الاجيال وحماية المستقبل.. ان ما حدث في جامعات مصر من مظاهر الشغب والفوضي التي وصلت إلي تخريب هذه المؤسسات العريقة يرجع إلي غياب الحسم وارتباك المواقف والخلط بين دور الجامعة الأكاديمي والتربوي والأخلاقي ودور السياسة التي أفسدت علينا كل شيء.. كان ينبغي أن يحافظ رؤساء الجامعات علي صورة الجامعة وتاريخها ودورها اما أن تعبث بهم مواكب السياسة المغرضة فهذه خسارة كبري للجميع.. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وأين رؤساء الجامعات‏‏ وأين رؤساء الجامعات‏‏



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon