توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأجيل الأحلام

  مصر اليوم -

تأجيل الأحلام

فاروق جويدة

بعد خسارة الوصول إلي مونديال البرازيل في‏2014‏ كانت آخر تصريحات المسئولين في اتحاد الكرة المصري أننا نستعد لمونديال‏2018‏ في روسيا وعلي الشعب المصري أن يحلم مرة أخري مع فريق جديد ومدرب جديد وميزانية جديدة‏. ما أسهل أن تتلاشي أحلام المصريين علي يد مسئولين لا يقدرون المسئولية ولا يعلمون شيئا عن أحلام شعوبهم.. أنا لا أفهم كثيرا في دنيا الكرة ولكنني أدعي أنني أفهم في صناعة الأحلام.. ولا توجد قوة عظيمة في الأرض لم تكن يوما حلما عظيما.. وأسوأ الحكام حاكم لا يحلم.. وأسوأ الكتاب كاتب أغرقه الواقع حتي اختفي بين أطلاله وأسوأ الليالي يوم بلا حلم وأكثر الأوطان ضياعا أمة بلا أحلام.. والآن وبعد أن سقط حلم مونديال البرازيل في العام القادم بدأ المسئولون عن الرياضة يبيعون لنا حلما آخر هو مونديال روسيا وأخشي أن ينتهي بنا الحال إلي مونديال قطر أو ما سيجيء بعده.. كانت نهاية الحلم المصري في مونديال العام المقبل علي يد فريق غانا بهزيمة ساحقة ماحقه علي حد قول الراحل محمد لطيف آخر من أمتعنا بالتعليق الرياضي.. والغريب أن بعضنا ربط بين هزيمة فريقنا القومي وخروجه من المونديال وخروج الاخوان المسلمين من السلطة واعتبر ذلك عقابا إلهيا..أن البعض قال أن هزيمة النادي الأهلي الأخيرة كانت عقابا سماويا ونسي هؤلاء أن يقيموا حفلات زار للفرق المصرية في غانا أو المغرب حتي لا يحل عليها غضب السماء.. في سنوات مضت كان البعض يعتقد أن السحر الافريقي الأسود من أسباب هزيمة الفرق المصرية وفي ظل هذا السحر فازت مصر ببطولة إفريقيا خمس مرات.. إن ما يحدث في كرة القدم هو كل ما نراه في حياتنا وهو تأجيل الأحلام وخداع الناس بأحلام جديدة كاذبه.. إن تأجيل الأحلام بضاعة مصرية رائجة ابتداء بالملايين الذين يعانون الأمية وانتهاء بملايين الجنيهات التي ينفقها هذا الشعب علي مسلسل الأحلام الكاذبة في كرة القدم وما بين الكذب والتأجيل تمضي حياة المصريين.. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل الأحلام تأجيل الأحلام



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon