توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب الفكري

  مصر اليوم -

الإرهاب الفكري

فاروق جويدة

أمام المصريين الآن معركة فكرية ثقافية ضد كل صور التطرف الفكري والسلوكي التي اجتاحت عقول شبابنا‏. وإذا كان مجلس الوزراء قد حسم قضية الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في شقها الأمني فنحن أمام مواجهة أخري لإنقاذ العقل المصري من الإرهاب الفكري.. سوف تتخذ المؤسسات الأمنية والقضائية الإجراءات اللازمة لتطبيق قرار مجلس الوزراء ولكن هناك مؤسسات أخري تقع عليها مسئوليات كبيرة لتطهير عقول شبابنا من أمراض التطرف في الفكر والسلوك.. أن القضية لم تعد فقط أفكارا مريضة ولكنها تحولت إلي سلوكيات مريضة.. إن تكسير وتدمير الجامعات المصرية واقتحام مبانيها فكر مريض وسلوك إرهابي وحين يجتمع التطرف والإرهاب فنحن أمام ظواهر اجتماعية خطيرة.. أن واجب مؤسسات الدولة الآن أن تواجه الأمراض الفكرية.. أن مسئولية الجامعة بكل مؤسساتها وأساتذتها ينبغي ان تذهب إلي شبابها وتكشف لهم جوانب القصور والخلل.. وعلي الأسرة المصرية أن تعيد جسورها مع الأبناء ولا تتركهم لدعوات فجه أو سلوكيات مريضة.. وعلي الازهر الشريف أن يعيد التواصل مع أبنائه الذين خرجوا وطردوا الأساتذة واحرقوا المدرجات وعلي وزارة الأوقاف أن تكشف بذور التطرف التي تسربت إلي الخطب والمنابر.. وقبل هذا كله علي الإعلام ان يعطي شيئـا من الاهتمام بثقافة هذا الشعب وعقله أمام التفاهات والخزعبلات وتفسير الأحلام ودعوات التطرف.. أن العقل المصري في محنه وليست القضية فقط قضية أمن سلوكي ولكنها قضية الأمن الفكري والثقافي لقد تركنا عقول أبنائنا سنوات طويلة ما بين الفقر والجهل وهذه الثنائية التي سادت المناخ العام ما بين العهد البائد وعهد الإخوان وصلت بالشباب المصري إلي هذه الحالة.. كان التطرف الفكري نتاجا طبيعيا للفقر في عهد الوطني وكان الجهل نتاجا طبيعيا لأيام المحظورة وعلينا الآن أن نتصدي لأمراض الجسد وسببها الفقر وأمراض العقل والجهل مسئول عنها يجب أن تتطهر عقول شبابنا من كل الأمراض التي اصابته في عهدين كئيبين حتي نفتح صفحة جديدة مع مستقبل جديد للعقل المصري يقوم علي التفتح والتسامح وروح البناء.. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الفكري الإرهاب الفكري



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon