توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عار تاريخي

  مصر اليوم -

عار تاريخي

فاروق جويدة

أتابع من بعيد مشروع محو الأمية لجنود الجيش والأمن المركزي وفي الأسبوع الماضي كان الاحتفال بتوزيع الشهادات علي ثلاثة آلاف مجند أدوا الامتحانات أمام‏50‏ لجنة في الهيئة العامة لمحو الأمية برئاسة اللواء عثمان عباس‏. .منذ سنوات وانا اصرخ في البرية مطالبا بالقضاء علي هذا العار الذي يطاردنا جيلا بعد جيل ان تكون مصر من اعلي دول العالم في الأمية..هناك دول احتفلت منذ سنوات برحيل آخر امي فيها ونحن كل عام نستقبل الملايين منهم..في احيان كثيرة تصورنا ان هناك اهدافا سياسية لإنتشار الأمية ولم يكن غريبا ان نجد في مجلس الشعب عشرات النواب لا يقرأون ولايكتبون..ثم تصورنا ان الأمية اسرع طريق للطاعة العمياء حيث لا فكر ولا سؤال..وزادت الأزمة تعقيدا عندما تسللت الأمية الثقافية الي عقول النخبة المصرية وكان ما كان..وفي تقديري ان استمرار الأمية في مصر يعني توفير كل الفرص للجهل والتخلف والفقر..لا يمكن ان تنطلق مواكب التقدم في ظل شعب لا يقرأ ولا يكتب ولا يمكن ان تنجح برامج التدريب علي الأساليب الحديثة في العمل والإنتاج لشباب لا يقرأ ولا يكتب..هناك مشروعات لتدريب الشباب ولا اتخيل نجاحها في ظل الأمية..لا احد يعرف لماذا فشلت دائما مشروعات محو الأمية ابتداء ببرامجها في التليفزيون وانتهاء بالملايين التي انفقتها الدولة علي مشروعات لم تنجح..ان الجهة الوحيدة التي نجحت برامجها هي القوات المسلحة مع آلاف المجندين حيث يخرج المجند من أداء الخدمة العسكرية وقد حقق هدفين تدرب علي مهنة معينة وتخلص من اميته..لقد اقترحت في يوم من الأيام إنشاء إدارات وتجمعات في المحافظات لمواجهة هذا الشبح المخيف وان يقوم شباب الخريجين في الجامعات بهذه المهمة مقابل مكافأة مالية مجزية بحيث يلتزم كل خريج بمحو امية عدد معين من المواطنين وبذلك نتخلص مؤقتا من شبح البطالة ونقضي علي عار الأمية..هناك ملاحظة مريبة ان الحزب الوطني لم يحاول محو امية المصريين خلال ثلاثين عاما في السلطة وان الإخوان لم يدخل في برامجهم علي الإطلاق برنامج لمحو الأمية فقد اختار الاثنان للمصريين الجهل طريقا. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عار تاريخي عار تاريخي



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon