توقيت القاهرة المحلي 07:49:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تخذلوا هذا الشعب

  مصر اليوم -

لا تخذلوا هذا الشعب

فاروق جويدة

هناك‏90‏ مليون مصري ينظرون الآن الي مستقبل بلدهم‏..‏ بعد ثلاث سنوات من الفوضي والإنفلات والهمجية التي وصلت الي درجة الإرهاب يقف هؤلاء وهم يسألون انفسهم ومن حولهم‏..‏ مصر الي أين‏.. انهم يموتون حزنا وهم يشاهدون مواكب الشهداء التي تتساقط كل يوم من المواطنين ورجال الشرطة والجيش..هناك آلاف الأسر التي تبكي ضحاياها الآن وهم يستقبلون عاما جديدا بلا اب ولا اخ او ابن او قريب..آلاف الأسر في مصر الآن تعلق صور من رحلوا وكانوا بالأمس يمثلون العون والسند..ماذا تفعل الأم الثكلي الآن وهي تستقبل عاما جديدا بغير ولدها ماذا تفعل زوجة حزينة بين ابنائها الصغار وهي تبكي زوجا رحل.. ان ملايين المصريين الآن يجلسون امام شاشات التلفزيون كل ليلة وهم يحلمون ان تتوقف هذه الفوضي وان يمسك عقلاء هذا الشعب بزمام الأمور ويعيدوا للوطن آمنه وللشعب استقراره وللأسرة المصرية إحساسها بالأمان..الملايين من المصريين يتطلعون الآن للدستور الجديد ان يوقف نزيف الدم وان يعيد العقول الي صوابها وان يهدأ الشارع قليلا حتي نستكمل رحلتنا مع الثورة التي حلمنا معها بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية لقد تعب المصريون من المظاهرات وضاقوا بالمسيرات وكل ما يريدونه الآن ان يجدوا مسئولا يدرك أهمية القرار, وان يجدوا اجيالا يمكن ان تفتح طريقا للبناء..انهم يشاهدون الجامعات ويحزنون لما وصلت اليه احوال الأبناء ما بين المظاهرات والتدمير والخراب, هل هذه هي مصر التي يريدها البعض..هل هذا هو المستقبل الذي حلمنا به يوم25 يناير و30 يونيو..هل هذا هو الشعب الذي اذهل العالم حين انتفض وخلع رئيسين في عامين..ان الملايين من المصريين البسطاء ليس لهم في السياسة ولا الأحزاب ولا فوضي الشوارع انهم يريدون بيتا يسكنون فيه ورغيفا يعينهم علي رحلة الحياة ووطنا كريما يقدر إنسانيتهم ويحترم كرامتهم ولا يتركهم فريسة لزمان لا يرحم.. ان90 مليون مصري لا يعرفون ما يجري في كواليس السياسة ولا مواكب الساسة ولكنهم أمانة في اعناقنا امام الله وامام التاريخ وقبل هذا امام ضمائرنا.. فلا تخذلوا هذا الشعب نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تخذلوا هذا الشعب لا تخذلوا هذا الشعب



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon