توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شارون ولعنات الأبرياء

  مصر اليوم -

شارون ولعنات الأبرياء

فاروق جويدة

رحل نيلسون مانديلا تودعه دعوات الملايين في كل بقاع الأرض‏,‏ ورحل شارون وخلفه لعنات الملايين‏,‏ الذين شاهدوا مذابحه وضحاياه..في وداع مهيب انهي مانديلا رحلته في الحياة وهي تفخر به وذهب شارون وكل من في الأرض ساخط عليه..طافت هذه الصورة في خيالي وأنا أقرأ خبر رحيل طاغية إسرائيل بعد8 سنوات قضاها ميتا حيا تحت الأجهزة الطبية.. لقد لقي شارون شيئا من عقاب السماء وهو علي قيد الحياة حين اصيب بسكتة دماغية فقد فيها الوعي ولم يفقد الحياة حتي ان تكلفة علاجه بلغت اربعة ملايين دولار وهي اعلي مبلغ دفعه مريض في العالم..كان تاريخ شارون سجلا من الدماء وعلي امتداد حياته فمنذ كان صبيا في الهجانة الإسرائيلية مارس كل انواع القتل ضد الشعب الفلسطيني بل ضد كل الشعوب العربية فقد شارك في حرب67 وكان سببا في ثغرة حرب اكتوبر وقتل الالاف في صبرا وشاتيلا..وهو قاتل عرفات والشيخ احمد ياسين وله قصص كثيرة مع الأسري المصريين والفلسطينيين..وفي تاريخه الأسود اقتحام المسجد الأقصي وخروج الإنتفاضة الأولي التي دوخت إسرائيل كان تاريخ شارون مجازر إنسانية استخدم فيها كل اساليب القتل والدمار والإرهاب وإذا حاولنا وضع قائمة للإرهاب والقتل في تاريخ البشرية فسوف يتصدرها اسم شارون كانت نهايته صفحة من صفحات حياته فقد عاش8 سنوات تحت الأجهزة الطبية بعد ان دخل في غيبوبة كاملة طوال هذه السنوات وفشلت كل محاولات علاجه والغريب انه بقي يتنفس بالأجهزة الصناعية وفشل الأطباء من كل بلاد الدنيا في إخراجه من غيبوبته وكأن السماء ارادت ان تنتقم منه حيا وميتا.. كتبت رسالتين شعرا الي شارون كانت الأولي مع اقتحام الأقصي والإنتفاضة الأولي والثانية في استشهاد محمد الدرة ويومها وصلت إلي رسالة تهديد بالقتل من إسرائيل ارسلتها الي وزارة الداخلية وامثال شارون يذهبون الي مذابل التاريخ وسوف يأخذ مكانه بجوار هتلر وحشود النازية وسوف تطارده في قبره دماء الضحايا الأبرياء.. فرق كبير بين مانديلا الذي بكته قلوب الملايين وشارون الذي يلقي الآن جزاءه في جهنم وبئس المصير. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارون ولعنات الأبرياء شارون ولعنات الأبرياء



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon