توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم ساندرا

  مصر اليوم -

فيلم ساندرا

فاروق جويدة

منذ زمان بعيد لم أشاهد فيلما تسجيليا وطنيا اصدقه‏..‏ كانت الشعارات قد تداخلت في السياسة في الخطب الحنجورية التي ترتدي ثياب الوطنية الكاذبة‏..‏ وقد انعكس هذا الخلل علي الغناء والأوبريتات في المناسبات الوطنية فلم يبق منها شيء في ذاكرة المصريين.. وفاجأت المخرجة الشابة ساندرا نشأت المصريين بفيلم قصير وجميل عن استفتاء الدستور.. الحقيقة انه ابعد ما يكون عن المناسبة وافلام المناسبات ولكنه تمتع بحس وطني جارف تجاوز كل المناسبات.. صور البسطاء في الشوارع والأسواق, تجاعيد الزمن علي الملامح العربات الكارو والحناطير والتوك توك.. علامات الدهشة والتسامح والطيبة التي كنا نراها في ملامحنا قبل ان تهبط علينا حشود الانقسامات والكراهية كلمات قليلة ولكن تعبيرات الوجوه مدهشة وسرعة المشاهد والشواهد تغني عن الكلام.. في هذا الفيلم القصير اغنية وطنية جميلة كتبتها ولحنتها بإحساس صادق الفنانة ساندرا لم تستعرض نظريات الإخراج التي درستها ولم تحاول العبث بزوايا الكاميرات ولم تطلق شعارا هنا او حكمة هناك لقد هبطت الي ادق تفاصيل حياة الإنسان المصري الصادق الطيب بعيدا عن كواليس السياسة والزعامات الزائفة وحوارات التوك شو ومزايدات المزايدين. أتابع احيانا افلام هذه المخرجة الشابة واشعر بأن لديها كنوزا من الإحساس الصادق والوطنية الجميلة بعيدا عن مواكب الزيف والعبث السياسي ولهذا وصلت رسالتها دون اي جهد او تعقيدات, انها فنانة وفنانة فقط وكل رصيدها الإحساس, لأن البساطة هي اقرب الطرق الي قلوب الناس والصدق هو جواز السفر الحقيقي لكل مبدع جميل.. في دقائق قليلة وصلت ساندرا بفيلمها القصير الي ملايين الناس دون تعب او ارهاق ما اكثر الرسائل التي تعثرت امام الشعارات الكاذبة والمشاعر المغلوطة.. الفن الحقيقي ليس في حاجة الي مقدمات طويلة لأنه قادر علي الوصول الي هدفه في الوقت الذي يريد وبالسرعة التي لا يتخيلها احد معظم الأعمال الوطنية غناء وافلاما وبرامج افسدتها دائما الشعارات والصوت العالي وغياب الإحساس الصادق.. وفي فيلم ساندرا درس لكل من يريد ان يتعلم الصدق في المشاعر وكيف يكون الفن رسالة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم ساندرا فيلم ساندرا



GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon