توقيت القاهرة المحلي 09:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين قطر وتركيا

  مصر اليوم -

بين قطر وتركيا

فاروق جويدة

لم تتدخل مصر في شئون قطر حين اطاح الشيخ حمد حاكم قطر السابق بوالده واستولي علي السلطة واعتبرت القاهرة ان ذلك امرا داخليا‏. ولم تتحدث مصر عن قوي المعارضة القطرية في السجون والمعتقلات حتي ان شاعرا مسكينا يوجد الآن خلف القضبان بسبب قصيدة..ولم يتدخل احد في شئون قطر حين سمحت بإنشاء اكبر قاعدة عسكرية امريكية تحتل نصف مساحة قطر وتهدد العالم العربي كله..ان هذه القاعدة كانت القوة الضاربة في تدمير العراق وانطلقت منها الطائرات والصواريخ تقتل ابناء وطن شقيق..ولا توجد في قناة الجزيرة قناة مخصصة لتشويه دولة غير الجزيرة مباشر مصر ولا ادري من الذي سمح في مصر بإنشاء هذه القناة لأنه لا توجد دولة في العالم لها قناة فضائية تحمل اسمها في دولة اخري..هل شاهدنا يوما قناة فضائية فرنسية في امريكا او اليابان هل توجد قناة هندية عن اخبار الصين او اندونيسيا..ان ما يحدث في قناة الجزيرة شيء مخالف تماما لكل الأعراف الدولية والإعلامية والوطنية. علي جانب آخر هل تدخلت مصر يوما فيما يحدث للأكراد في تركيا ابتداء بسجن اوجلان وانتهاء بالعدوان الوحشي علي قري الأكراد..ان في تاريخ الدولة التركية تجاوزات كثيرة في كل شيء ويكفي ان اكبر خمس فضائيات عارية كانت تنطلق من الأراضي التركية سنوات طويلة..ان مجازر الأرمن مازالت صفحات سوداء في تاريخ الأتراك فهل يعقل ان تتحول الدولة التركية في عهد اردوغان الي منصة لإطلاق المؤامرات علي شعب مصر ابتداء بالسلاح الذي يتم تهريبه وانتهاء بالتمويل المشبوه لأنشطة ارهابية في سيناء من خلال حماس والقاعدة وبيت المقدس وكل هذه التنظيمات والفصائل التي تدير المعارك ضد جيش مصر في سيناء..ان هذه الرءوس التي تعبث في ارض مصر وتستخدم كل الوسائل تتعارض تماما مع كل المواثيق الدولية والعلاقات بين الشعوب, وينبغي الا يتردد اصحاب القرار في مصر في التعامل مع هذه المؤامرات بنفس الطرق والأساليب..تستطيع مصر ان تتدخل بقوة في شئون قطر ولديها من الإمكانيات ما يكفي وتستطيع ايضا ان تحرك زوابع كثيرة في تركيا.. حين تتحرك القاهرة اشياء كثيرة سوف تتغير. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين قطر وتركيا بين قطر وتركيا



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon