توقيت القاهرة المحلي 15:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب جديدة للجواسيس

  مصر اليوم -

حرب جديدة للجواسيس

فاروق جويدة

زرعت امريكا برامج للتجسس في‏100‏ الف جهاز كمبيوتر حول العالم شملت بعض وحدات الجيش الصيني والجيش الروسي ومؤسسات تجارية كبري بالاتحاد الأوروبي ودول حليفة منها السعودية والهند وباكستان. هذا بجانب التجسس علي المنشآت النووية الإيرانية.. والغريب ان الرئيس أوباما أمر بوقف هذه العمليات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.. وقبل ذلك تجسست الإدارة الأمريكية علي المكالمات التليفونية لأكثر من30 رئيس دولة في العالم من بينهم المستشارة الألمانية ميركل واعتذرت امريكا عن ذلك بعد نشر هذه الفضائح.. كانت عمليات التجسس في الماضي تحتاج للعملاء والأموال والجنس والنساء والمغامرات العاطفية وكانت تحتاج الي سنوات طويلة في التدريب والتخفي وتغيير الوظائف والملامح والوجوه وكان التجسس مقصورا علي الجوانب العسكرية والتكنلوجيا الحديثة في صناعة السلاح ثم تطورت الي التجسس علي وسائل الإنتاج الحديثة وتطويرها ولكن الأمر تغير الأن تماما واصبح من السهل ان تتجسس المؤسسات الأمريكية علي كل شيء وهي في مراكزها في واشنطن.. إن هذه البرامج التي تسربت الي100 الف جهاز كمبيوتر انتشرت في دول العالم تنقل لصاحب القرار في امريكا جميع البيانات المسجلة علي الكمبيوتر ابتداء بالأسرار العسكرية وانتهاء بالعلاقات الخاصة إن الدول التي تتحدث عن الحريات الشخصية والكرامة الإنسانية تمارس الآن احط الأساليب في التجسس.. إنها تصنع المعدات والأجهزة وتضع فيها شرائح وبرامج تفضح كل شيء فيها.. والقضية هنا ليست قضية اجهزة فنية فقط اوسرية معلومات ولكنها قضية اخلاقية ويبدو ان الأخلاق لم يعد لها مكان في سوق العلاقات الدولية.. كيف تحمي الدول اسرار مؤسساتها.. كيف يحمي الإنسان حياته الخاصة بحيث لا تصبح شيئا مستباحا امام الكاميرات السرية والبرامج المشبوهة واجهزة الكمبيوتر التي تحمل بين شفراتها مئات العملاء ورجال المخابرات.. سوف يكون العالم مطالبا بحماية اسرار الشعوب خاصة اسرارها العسكرية والاقتصادية ومنها المضاربات في البورصة واسعار الأسهم والسندات وقوائم الديون والأسعار.. هناك حروب جديدة للجواسيس ولكن بدون البشر أو العملاء نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب جديدة للجواسيس حرب جديدة للجواسيس



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon