توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب جديدة للجواسيس

  مصر اليوم -

حرب جديدة للجواسيس

فاروق جويدة

زرعت امريكا برامج للتجسس في‏100‏ الف جهاز كمبيوتر حول العالم شملت بعض وحدات الجيش الصيني والجيش الروسي ومؤسسات تجارية كبري بالاتحاد الأوروبي ودول حليفة منها السعودية والهند وباكستان. هذا بجانب التجسس علي المنشآت النووية الإيرانية.. والغريب ان الرئيس أوباما أمر بوقف هذه العمليات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.. وقبل ذلك تجسست الإدارة الأمريكية علي المكالمات التليفونية لأكثر من30 رئيس دولة في العالم من بينهم المستشارة الألمانية ميركل واعتذرت امريكا عن ذلك بعد نشر هذه الفضائح.. كانت عمليات التجسس في الماضي تحتاج للعملاء والأموال والجنس والنساء والمغامرات العاطفية وكانت تحتاج الي سنوات طويلة في التدريب والتخفي وتغيير الوظائف والملامح والوجوه وكان التجسس مقصورا علي الجوانب العسكرية والتكنلوجيا الحديثة في صناعة السلاح ثم تطورت الي التجسس علي وسائل الإنتاج الحديثة وتطويرها ولكن الأمر تغير الأن تماما واصبح من السهل ان تتجسس المؤسسات الأمريكية علي كل شيء وهي في مراكزها في واشنطن.. إن هذه البرامج التي تسربت الي100 الف جهاز كمبيوتر انتشرت في دول العالم تنقل لصاحب القرار في امريكا جميع البيانات المسجلة علي الكمبيوتر ابتداء بالأسرار العسكرية وانتهاء بالعلاقات الخاصة إن الدول التي تتحدث عن الحريات الشخصية والكرامة الإنسانية تمارس الآن احط الأساليب في التجسس.. إنها تصنع المعدات والأجهزة وتضع فيها شرائح وبرامج تفضح كل شيء فيها.. والقضية هنا ليست قضية اجهزة فنية فقط اوسرية معلومات ولكنها قضية اخلاقية ويبدو ان الأخلاق لم يعد لها مكان في سوق العلاقات الدولية.. كيف تحمي الدول اسرار مؤسساتها.. كيف يحمي الإنسان حياته الخاصة بحيث لا تصبح شيئا مستباحا امام الكاميرات السرية والبرامج المشبوهة واجهزة الكمبيوتر التي تحمل بين شفراتها مئات العملاء ورجال المخابرات.. سوف يكون العالم مطالبا بحماية اسرار الشعوب خاصة اسرارها العسكرية والاقتصادية ومنها المضاربات في البورصة واسعار الأسهم والسندات وقوائم الديون والأسعار.. هناك حروب جديدة للجواسيس ولكن بدون البشر أو العملاء نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب جديدة للجواسيس حرب جديدة للجواسيس



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon