توقيت القاهرة المحلي 15:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار خاطئ

  مصر اليوم -

قرار خاطئ

فاروق جويدة

لم تجد الحكومة غير الفلاحين لترفع الضرائب العقارية علي الأراضي الزراعية من‏42‏ جنيها للفدان الي‏300‏ جنيه  لا احد يدري حقيقة هذا القرار الذي نشرته الصحف وتراجعت عنه الحكومة.. كلنا يعرف الظروف الصعبة التي يعيشها الفلاح المصري امام ارتفاع اسعار الأسمدة والمبيدات والبذور والعمالة في الأراضي الزراعية وكلنا يعلم ان الحكومة تماطل كثيرا في سداد اسعار المحاصيل الزراعية التي تشتريها من الفلاحين وفي مقدماتها القطن الذي ينام قتيلا في البيوت.. إن الحكومة تتلاعب بأسعار المحاصيل الزراعية والدليل علي ذلك اسعار توريد القمح من الفلاحين كثير ما كانت الأسعار العالمية ترتفع وتصر الحكومة علي شراء المحصول بأسعار منخفضة وإذا اضفنا لذلك ازمة مياه الري فإن الفلاح المصري يعاني ظروفا صعبة.. إن قرار زيادة الضريبة علي الأراضي الزراعية سوف يوفر للحكومة1.8 مليار جنيه في حين ان متأخرات الضرائب علي رجال الأعمال تزيد علي46 مليار جنيه وهذا يعني ان الحكومة تترك مستحقاتها لدي من يملكون وتلقي اعباءها ومطالبها وقراراتها علي من لا يملكون.. كان الأولي بالحكومة إن تقوم بتحصيل متآخرات الضرائب, لدي القادرين ولكنها فضلت كما هي عادتها ان تفرض ضريبة جديدة علي الفقراء والغلابة.. من أين يأتي الفلاح بهذه الضريبة ان إيجار الفدان الآن يتراوح بين4 و5 آلاف جنيه سنويا يدفع الفلاح منها اكثر من الف جنيه للبذور والسماد ومثلها للمبيدات ومثلها لجني المحصول فماذا يتبقي له بعد ذلك.. هناك قرارات ينقصها الكثير من الحكمة والدراسة خاصة ما يتعلق منها بالبسطاء والفقراء من المواطنين والفلاح المصري ليس في حاجة الي اعباء جديدة تفرض عليه ولكنه في حاجة الي حكومة رشيدة تعينه علي مطالب الحياة.. زيادة الضرائب علي الأراضي الزراعية في هذا التوقيت قرار خاطئ لم تراع فيه ظروف الفلاح المصري والأعباء الصعبة المفروضة عليه.. قليل من الرحمة يجعل الحياة افضل.. سواء كان القرار صحيحا او تراجعت عنه إن مجرد التفكير فيه خطأ فادح نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار خاطئ قرار خاطئ



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon