توقيت القاهرة المحلي 09:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار خاطئ

  مصر اليوم -

قرار خاطئ

فاروق جويدة

لم تجد الحكومة غير الفلاحين لترفع الضرائب العقارية علي الأراضي الزراعية من‏42‏ جنيها للفدان الي‏300‏ جنيه  لا احد يدري حقيقة هذا القرار الذي نشرته الصحف وتراجعت عنه الحكومة.. كلنا يعرف الظروف الصعبة التي يعيشها الفلاح المصري امام ارتفاع اسعار الأسمدة والمبيدات والبذور والعمالة في الأراضي الزراعية وكلنا يعلم ان الحكومة تماطل كثيرا في سداد اسعار المحاصيل الزراعية التي تشتريها من الفلاحين وفي مقدماتها القطن الذي ينام قتيلا في البيوت.. إن الحكومة تتلاعب بأسعار المحاصيل الزراعية والدليل علي ذلك اسعار توريد القمح من الفلاحين كثير ما كانت الأسعار العالمية ترتفع وتصر الحكومة علي شراء المحصول بأسعار منخفضة وإذا اضفنا لذلك ازمة مياه الري فإن الفلاح المصري يعاني ظروفا صعبة.. إن قرار زيادة الضريبة علي الأراضي الزراعية سوف يوفر للحكومة1.8 مليار جنيه في حين ان متأخرات الضرائب علي رجال الأعمال تزيد علي46 مليار جنيه وهذا يعني ان الحكومة تترك مستحقاتها لدي من يملكون وتلقي اعباءها ومطالبها وقراراتها علي من لا يملكون.. كان الأولي بالحكومة إن تقوم بتحصيل متآخرات الضرائب, لدي القادرين ولكنها فضلت كما هي عادتها ان تفرض ضريبة جديدة علي الفقراء والغلابة.. من أين يأتي الفلاح بهذه الضريبة ان إيجار الفدان الآن يتراوح بين4 و5 آلاف جنيه سنويا يدفع الفلاح منها اكثر من الف جنيه للبذور والسماد ومثلها للمبيدات ومثلها لجني المحصول فماذا يتبقي له بعد ذلك.. هناك قرارات ينقصها الكثير من الحكمة والدراسة خاصة ما يتعلق منها بالبسطاء والفقراء من المواطنين والفلاح المصري ليس في حاجة الي اعباء جديدة تفرض عليه ولكنه في حاجة الي حكومة رشيدة تعينه علي مطالب الحياة.. زيادة الضرائب علي الأراضي الزراعية في هذا التوقيت قرار خاطئ لم تراع فيه ظروف الفلاح المصري والأعباء الصعبة المفروضة عليه.. قليل من الرحمة يجعل الحياة افضل.. سواء كان القرار صحيحا او تراجعت عنه إن مجرد التفكير فيه خطأ فادح نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار خاطئ قرار خاطئ



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon