توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية للإمام الأكبر

  مصر اليوم -

تحية للإمام الأكبر

فاروق جويدة

كان قرارا حكيما من فضيلة الإمام الأكبر د‏.‏ احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ان يعود الزي الأزهري الي علماء الأزهر والمعاهد الدينية‏..‏ منذ سنوات اجتاحت المؤسسات الدينية في مصر ازياء غريبة بعيدة تماما عن الذوق المصري البسيط وتسلل هؤلاء الي الفضائيات ثم الي الشوارع والبيوت والمساجد والزوايا واختفي تقريبا الزي الازهري من المساجد والمعاهد ودور العبادة حتي اساتذة العلوم الدينية في الأزهر الشريف تخلو عن زيهم التقليدي..وقد شمل قرار شيخ الأزهر تشجيعا لعودة هذا الزي الترقيات في الوظائف الإدارية في المعاهد الأزهرية..منذ تحول الأزهر الي جامعة عادية يدرس الطلاب فيها الطب والهندسة والعلوم تخلي الجميع عن الزي التقليدي للأزهر واصبح من السهل ان تجد امام المسجد يرتدي زيا مختلفا لا علاقة له بالزي الأزهري..وكانت للأزهر مكانة خاصة جدا بسبب هذا الزي في مختلف الأوطان العربية والإسلامية وكان الأزهري معروفا بزيه وكان الناس يتجهون اليه بكل الإحترام والتقدير وعندما كنا طلابا في الجامعات المصرية كان طلاب الأزهر يحتلون مكانة خاصة امام المواطنين بسبب الزي الذي يميزهم ويضعهم دائما في مكانة ارفع..ومنذ تنكر العلماء للزي الأزهري وتخلو عنه تراجعت قيمة الأزهر ودوره في حياة الناس وتسللت الي الفضائيات وجوه غريبة بأزياء غريبة وغابت وسطية الأزهر مع اساتذته وتلاميذه ولا شك ان عودة العمامة الي علماء الأزهر تمثل وساما في تاريخ الأزهر الشريف فهي الترفع والقيمة والبساطة والصلاح..لقد اعاد الإمام الأكبر للأزهريين شيئا يبدو بسيطا ولكنه غاية في الأهمية والتأثير وسوف ينعكس ذلك علي طلاب الأزهر واعتزازهم بالزي الأزهري..ان المهم الآن بعد عودة الزي ان يعاد النظر في الخطاب الديني المتشدد الذي قسم ابناء الوطن الواحد وجعل اعدادا كبيرة من الدخلاء علي هذا الخطاب تستبيح تاريخ الأزهر العريق وتشكك في مناهجه واساتذته وثوابته والمطلوب الآن تطهير الساحة الدينية من الأدعياء الذين شوهوا صورة الإسلام وفتحوا ابواب التكفير والتخريب والجهالة.. عودة الأزهر الي زيه ليست عودة للزي ولكنها عودة للجوهر والأصول.. تحية للإمام الأكبر وهو يحاول ان يعيد للأزهر وجهه الرفيع نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية للإمام الأكبر تحية للإمام الأكبر



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon