توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون وسنوات الشتات

  مصر اليوم -

المصريون وسنوات الشتات

فاروق جويدة

رغم كل محاولات التشويه التي تعرض لها يوم‏25‏ يناير‏2011‏ فسوف يبقي في ذاكرة المصريين حدثا تاريخيا غير مسبوق‏. مازالت الذاكرة المصرية تحفظ صورة اول شهيد سقط في هذه الثورة في ميدان الأربعين بالسويس..شاب بسيط لم يكن له في السياسة ولم يشاهد في يوم من الايام ورقة خضراء تسمي الدولار..عشرات الشهداء الذين دفعوا الثمن غاليا لهذا الوطن لم تكن لهم اطماع في سلطة او احلام في مال..كان هناك دليل للشهداء حين تصفحته كانت اعمارهم لا تتجاوز الثلاثين عاما وكان منهم شباب لم يصل الي العشرين من عمره.. حتي الأن لا أحد يعلم عدد شهداء ثورة يناير يقال انهم800 شهيد وفي رواية أخري انهم تجاوزوا الألف شهيد.. في تقديري ان هؤلاء هم اصحاب الثورة الحقيقية لأن منهم من مات في ميادين المحافظات ولم يكن له علاقة بما يجري في القاهرة..في25 يناير توحد الشعب المصري كله ضد النظام وبعد18 يوما سقط النظام وترك البلاد خالية في ظل مؤسسات سياسية غير مؤهلة لتحمل المسئولية..وفشلت جميع القوي السياسية في ان تملأ الفراغ الذي تركته السلطة الراحلة.. كان الإخوان المسلمون هم الفصيل السياسي المنظم ولهذا كان من السهل ان يتصدروا المشهد وقفزوا الي السلطة بكل جوانبها رئاسة وبرلمانا وحكومة وفشلت تجربة الإخوان طوال عام كامل في السلطة وجاءت ثورة30 يونيه لتعديل المسار..واليوم يقف المصريون حائرون امام ثورة يناير وبعد ثلاث سنوات من نجاحها امام شعب توحدت إرادته تعيش مصر بكل فصائلها حالة انقسام في كل شيء.. نحن اليوم امام تيارات متصارعة وصلت الي درجة التشويه والعمالة والصدام المسلح.. نحن اليوم امام تيار فشل في الحكم ويصفي حساباته حتي وصل الي الدم.. من يشاهد وجوه المصريين اثناء ثورة يناير ويشاهدها اليوم يتساءل هل هذا هو نفس الشعب الذي ابهر العالم ام ان ما نراه الأن شيء يختلف تماما عن الصورة الحقيقية التي عشناها يوما ونحن نحلم بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية.. المصريون اليوم يريدون اشياء تجمعهم ويكفي ما ضاع في سنوات الشتات. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون وسنوات الشتات المصريون وسنوات الشتات



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon