توقيت القاهرة المحلي 15:33:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجامعة العربية وسد النهضة

  مصر اليوم -

الجامعة العربية وسد النهضة

فاروق جويدة

اصبح من الضروري الآن ان تلجأ مصر الي جامعة الدول العربية وامينها العام د‏.‏نبيل العربي بعد ان اعلنت إثيوبيا انها بصدد توقيع اتفاقيات مع دول عربية لبيع كهرباء سد النهضة اعتبارا من عام‏2017..‏ إن الموقف يتطلب الآن موقفا عربيا بسحب جميع الاستثمارات العربية من إثيوبيا حتي لا تتحول الأموال العربية الي سيف مسلط علي رقاب المصريين من خلال مياه النيل.. هناك من يطالب بتقديم شكوي الي مجلس الأمن وتصعيد الموقف المصري ضد اثيوبيا عالميا ولكن الأولي ان نتحرك في إطار الساحة العربية وان تقف الدول الأعضاء موقفا واضحا وصريحا مع مصر في قضية سد النهضة.. في اثيوبيا مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية التي استأجرتها شركات خليجية وهناك صناعات ومزارع حيوانية, إن الأموال العربية التي تستخدم الآن في حوض النيل تتعارض تماما مع مصالح مصر وحقها في مياه النيل.. ان اثيوبيا تغلق الأن كل ابواب التفاوض السلمي وتعتقد ان مياه النيل تخصها وحدها دون مراعاة لأي حقوق اخري ومن واجب مصر ان تستخدم كل الوسائل السياسية والاقتصادية لتعديل مسار هذا المشروع الخطير ان تصريحات كبار المسئولين في اثيوبيا تؤكد كل يوم ان سد النهضة اصبح امرا واقعا وعلي المصريين قبوله في كل الأحوال.. وحين يتعلق الأمر بحياة شعب ومستقبل وطن هنا يمكن اتخاذ جميع الإجراءات.. ان العالم منذ زمن بعيد وضع ضوابط وحدد الإلتزامات التي تحكم توزيع مياه الأنهار وإذا كانت اثيوبيا تلقي هذه الإلتزامات بعيدا فهذا إخلال بكل المعاهدات والمواثيق الدولية.. خلال شهور قليلة سوف تهدأ الأحوال في مصر وتعود الأمور الي نصابها وهنا ستكون هناك وقفة حاسمة مع اثيوبيا سياسيا واقتصاديا وقد تظهر في الأفق بدائل اخري لأن حديث المياه لا يحتمل التسويف أو الإبتزاز وإلغاء الإتفاقيات الدولية. مطلوب من جامعة الدول العربية فتح ملف سد النهضة مع الدول الأعضاء في الجامعة لإتخاذ موقف عربي موحد تجاه اثيوبيا ومؤامراتها علي حياة الشعب المصري. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة العربية وسد النهضة الجامعة العربية وسد النهضة



GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon