توقيت القاهرة المحلي 15:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شرفاء الوطن

  مصر اليوم -

شرفاء الوطن

فاروق جويدة

شهداء الشرطة يتساقطون كل يوم امام عمليات ارهابية جبانة‏.‏ كان الشهيد اللواء محمد سعيد آخر هؤلاء الأبطال‏. لقد لفت نظري في قائمة الشهداء انهم رغم رتبهم يسكنون مناطق بسيطة ويعيشون بين جموع الشعب ولكن الأغرب من كل هذا ان اللواء سعيد كان يستقل السيارة دون حراسة وهذا خطأ فادح وتقصير شديد في حماية هؤلاء الشهداء, كيف يخرج ويمشي لواء شرطة في موقع غاية في الحساسية فهو مسئول في مكتب وزير الداخلية بلا حراسة؟.. هل كان من الصعب ان تسير امامه دراجة بخارية فيها اثنان من الحراس او ان يجلس في مقدمة السيارة رجل مدرب لحماية هذا المسئول؟.. لقد تكررت هذه الحوادث والجرائم وكان ينبغي ان تتوافر اطقم حراسة لهؤلاء؟ المسئولين..كم يتكلف ذلك امام الأعباء والمسئوليات التي يتحملها هؤلاء..ان وزارة الداخلية ليست مسئوليتها فقط حماية المواطنين ولكن حماية رجالها ايضا..كنا نتصور انه بعد سقوط عدد من شهداء الداخلية ان الوزارة سوف توفر اطقم حراسة للمسئولين فيها ولكن لاشك ان هذا تقصير شديد..ان اغتيال هؤلاء الشهداء ليس امرا سهلا او بسيطا, لأن عناصر الإرهاب الآن توجه جرائمها الي رموز معينة من كفاءات وخبرات الأمن المصري ومسئولية الدولة ان تحمي رجالها..كيف يسير لواء شرطة في موقع حساس في حماية سائقه الذي لا يحمل سلاحا؟.. إن حماية هؤلاء الشهداء الذين يتساقطون كل يوم مسئولية اجهزة الأمن نفسها وأي تقصير في ذلك يعتبر تجاوزا غير مقبول..مطلوب من اللواء محمد ابراهيم ـ وزير الداخلية ـ ان يفرض حراسات مسلحة علي قيادات الشرطة..ان دماء هؤلاء الرجال الذين يضحون كل يوم ويتساقطون في ساحة الشهادة دفاعا عن مصر وشعبها يقدمون اغلي ما لديهم لهذا الوطن..حين رأيت مسكن الشهيد محمد سعيد وكيف خرج من بيته وحيدا بلا حراسة إلا سائقه ادركت ان شرفاء هذا الوطن مازالوا يحملون مسئولية الدفاع عنه حتي آخر لحظة في العمر..نماذج بعيدة عن الأضواء لم تعرف القصور والحسابات والبنوك والغنائم لكنها احبت هذا الوطن وقدمت له كل شيء بشرف وكرامة, هؤلاء هم شرفاء مصر الحقيقيون عاشوا مع شعبها وماتوا في سبيله. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرفاء الوطن شرفاء الوطن



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon