فاروق جويدة
في ندوة بالأهرام أشرف عليها وأدارها الدكتور أحمد النجار, رئيس مجلس الإدارة عرض الدكتور محمود أبو النصر,
وزير التربية والتعليم, مشروع الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي في الفترة من2014 الي2030, مقسمة علي3 مراحل, توقفت طويلا عند الأرقام التي عرضها الوزير وكان أخطرها أن كثافة الفصل الدراسي لبعض المدارس في الجيزة بلغت120 تلميذا في الفصل وأن مصر تحتاج إلي10 آلاف مدرسة, في حين ان الميزانية تشمل إنشاء300 مدرسة فقط وان ميزانية التعليم تبلغ62 مليار جنيه منها65% للمرتبات وأن لدينا20 الف مدرسة تحتاج إلي التجديد وأن مشروع تغذية التلاميذ يحتاج إلي8 مليارات جنيه وأن الدستور الجديد حدد ميزانية التعليم بمبلغ81 مليار جنيه, عرض الوزير خطته في إطار مناقشات شارك فيها الدكتور سيد ياسين والأستاذ صلاح منتصر والدكتور احمد النجار والأستاذ محمد عبد الهادي علام رئيس التحرير وحضرها عدد من ابناء الأهرام ولا شك أنها خطة طموح تضع إطارا واضحا لتطوير العملية التعليمية بحيث تسمح باستيعاب جميع أطفال مصر من سن5 إلي18 سنة وتمنع ظاهرة تسرب الأطفال وتضع برامج تعليمية تلتزم بالمناهج العالمية المتقدمة, وتحافظ علي ثوابت هذا المجتمع من خلال مناهج خاصة مدروسة مع اهتمام خاص بقضية الأمية في مصر والتي وصلت إلي40% في واحدة من أخطر الظواهر الاجتماعية والثقافية, وقد قلت للوزير انت أمام خطة ضخمة من حيث عدد السنوات وزوابع التغيير حيث يحاول كل مسئول أن يشطب كل ما جاء به السابقون كما أنها تحتاج إلي كوادر بشرية وعلمية مؤهلة وفي وقت تعاني فيه كليات التربية من مخاطر كثيرة أهمها اختراق جماعة الإخوان المسلمين هذه التجربة سنوات طويلة..وقلت للوزير ان اللغة العربية في محنة وتحتاج الي معجزة قبل أن تصبح في رحاب الله وأن التربية الدينية تحتاج الي خطاب ديني عاقل ومستنير وأن التربية الوطنية أهملت قضية الانتماء وأن أطفال الشوارع تحولوا إلي ألغام اجتماعية واخلاقية وأن التعليم أخطر وأهم مصادر التنمية البشرية وهي ثروة مصر الحقيقية.
نقلاً عن "الأهرام"