توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكريات حمدى قنديل

  مصر اليوم -

ذكريات حمدى قنديل

فاروق جويدة

استمتعت كثيرا مع حمدى قنديل فى مذكراته" عشت مرتين"..لم اشعر بأننى أقرأ تاريخا او قصة حياة ولكننى شعرت بأن حمدى قنديل أراد ان يبوح لبعض الأصدقاء بشىء فى صدره، لم يستعرض بطولات ولم يدع انه بطل سياسى او معجزة إعلامية او صاحب دور خطير.. ان الرجل يحكى شيئا من تفاصيل حياته ولك ان تسمعه او تمضى لأن هذا شىء لا يهمه على الإطلاق..انه قال وتكلم فقط وليس مهتما بمن سمع او اعرض..انه يذكرنا بالفلاسفة القدامى حين كانوا يعرضون افكارهم على الناس ومنهم من يستفيد ويسمع، ومنهم من يجادل، وفى الحالتين كانوا سعداء بأنهم قالوا..يتنقل حمدى قنديل فى رحلته من طنطا الى القاهرة الى عصر الأضواء والإبهار والمد القومى البديع ثم الى باريس عاصمة الكون وعواصم اخرى وتحاول ان تستكشف هذا العالم الفسيح الذى حلق فيه وتجد انك امام إنسان لو لم يكن إعلاميا شهيرا لانضم الى قبيلة الشعراء وكسبنا شاعرا جميلا..اهم ما فى ذكريات ـ ولا اقول مذكرات ـ حمدى قنديل انه لم يرتد عباءة الواعظ او المعلم انه يبدو بسيطا وهو يستعرض سنوات عمره بكل الصدق والبراءة ابتداء بأشخاص كبار عرفهم وانتهاء بزواجه من الفنانة المتألقة نجلاء فتحى..عرفت حمدى فى بداية الثمانينيات وهو يتولى مسئولية النشاط الإعلامى فى اكبر مؤسسة ترعى الفكر والثقافة فى العالم وهى منظمة اليونسكو يومها قضيت شهرا كاملا معه فى مؤتمر القطيعة بين امريكا واليونسكو..وانتقل حمدى بعد ذلك الى اماكن اخرى محلقا بين الفضائيات، ويبدو انه اعتاد الرحيل مثل الطيور المهاجرة فكان ينتقل من شجرة الى شجرة ومن بلد الى بلد، وإذا سألته وماذا بعد يا حمدى يقول لك إنها الأحلام وان خذله الحكام العرب فى كل العصور.. جمعت بيننا صداقة جميلة مع الراحل العزيز صلاح الدين حافظ حلمنا معا خذلتنا بعض الأحلام وبعضها صدق..عشت لحظات جميلة فى ضيافة حمدى قنديل وكتابه الجديد، عشت مرتين وهو يحكى بهدوء ذكرياته وهى اضافة حقيقية لأدب الاعترافات فى الثقافة العربية ورحلة شيقة مع اعلامى قدير عاش مخلصا لقناعاته حتى وان اغضبت البعض نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات حمدى قنديل ذكريات حمدى قنديل



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon