توقيت القاهرة المحلي 15:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى مشيرًا

  مصر اليوم -

السيسى مشيرًا

فاروق جويدة

هناك معارك يخوضها الإنسان بلا حروب أو دماء أو خسائر وهذا النوع من المعارك لا يخضع للحسابات والحروب التقليدية فى أشياء كثيرة .. كانت معركة رفاعة الطهطاوى ضد التخلف حربًا حقيقية. وكانت معركة طه حسين من أجل التعليم انتصارًا حقيقيًا .. وكانت زعامة سعد زغلول عملا وطنيًا عظيمًا .. وكان إبداع العقاد والحكيم وهيكل باشا وعبد الرازق ثورة ثقافية .. وكان أحمد شوقى نهرًا عظيما تفجر فى شرايين الشعر العربى .. وكان عبد المنعم رياض شهيد مصر وأحد رموزها العظيمة .. أقول هذا بسبب ما يكتب الآن عن أحقية المشير عبد الفتاح السيسى فى رتبة المشير وادعاء البعض أن الرجل لم يحارب وأن هذه الرتب تخص المحاربين .. والسؤال ألم يكن قرار الحرب فى سيناء ضد الإرهاب معركة عسكرية لتحرير جزء من ترابنا الوطنى من الإرهاب .. ألم يكن موقف السيسى ورفاقه يوم 30 يونية وهو يحمى إرادة الشعب دفاعا عن قدسية وطن ووحدة شعب .. ألم يكن خروج السيسى وهو يضع روحه على يديه ليعيد للدولة المصرية تماسكها وهيبتها عملا بطوليا .. كان من الممكن أن يدفع المشير السيسى ثمن هذه المواقف ويحاكم عسكريا ويدفع حياته ثمنا لهذا كله .. إن السيسى يواجه الآن عدة معارك عالميا وداخليا .. هناك قوى دولية تتربص به لأنها ترى أنه خرج من دائرة التبعية وتمرد على أصول الطاعة وتحول إلى رمز وطنى فى حياة المصريين وهناك من يريد أن يهدم كل الرموز ويحطم كل القيم .. هناك دول إقليمية لا تراها العين تتصور أنها فى ظل غياب مصر سوف تكبر وهى لن تتجاوز حدود الخط الواحد على خريطة الكون .. لا أعتقد أن رتبة المشير سوف تضيف للسيسى شيئًا أكبر مما حصل عليه وهو ثقة هذا الشعب وإيمانه بوطنية هذا الرجل .. إن معارك سيناء ومواجهة الإرهاب فى ربوع مصر وخلع نظام سياسى فاسد وآخر مستبد كل هذه الأشياء معارك عسكرية حقيقية وبطولات سوف ندرك يومًا قيمتها وأهميتها .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى مشيرًا السيسى مشيرًا



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon