توقيت القاهرة المحلي 09:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة المصرية والسياسة

  مصر اليوم -

المرأة المصرية والسياسة

فاروق جويدة

المصريون يتساءلون لماذا خرجت المرأة المصرية بهذه الحشود فى الاستفتاء على الدستور ..لماذا اجتاحت المظاهرات النسائية الشوارع فى مناسبات عديدة .. ما هى أسباب هذا الحضور الطاغى والوجود المؤثر فى الساحة السياسية ..  أن المرأة المصرية هى التى عاشت محنة غياب الأمن طوال السنوات الثلاث الماضية .. لقد جلس زوجها فى البيت بلا عمل .. وخرج الأبناء فى المظاهرات منهم من عاد ومنهم من لم يعد .. والأم المصرية هى التى حملت جسد ابنها الشهيد وطافت به فى الشوارع بعد أن قدمته هدية للوطن .. وهى التى سهرت الليالى تنتظر ابنها الذى لم يعد ووجدته جسدًا هامدًا فى أحد المستشفيات .. والأم المصرية هى التى شاهدت صراع الرجال على المناصب والمصالح ووجدت القوى السياسية التى تقاتل بعضها على أطلال وطن الأم المصرية هى التى شاهدت حشود الإرهاب تدمر وطنا وتقتل شعبا .. هذه الأم هى التى شاهدت على شاشات التليفزيون من يطالب بجلوسها فى البيت وحرمانها من كل مكاسبها وانجازاتها التى دافعت عنها سنوات طويلة .. هذه الأسباب هى التى جمعت حشود المرأة المصرية وهى تدافع عن حقوقها وحقوق أسرتها فى حياة كريمة ولا أعتقد أن المرأة المصرية التى خرجت بهذه الصورة يمكن أن تتخلى عن دورها ومكاسبها .. أننى أتابع بتقدير شديد ما تقوم به د.مرﭭت التلاوى والمجلس القومى للمرأة وهو يتبنى قضايا المجتمع كله وليس قضايا المرأة وحدها فى كل مكان الآن نجد هذا المجلس وهو يرسم صورة مستقبل جديد لوطن جديد ولاشك أن تواجده فى الساحة السياسية والاجتماعية كان من ابرز مكاسب ثورة يناير وثورة يونية .. أن المرأة المصرية كانت طوال تاريخها عنصرًا مؤثرًا وفعالا ً فى تاريخ مصر ويكفى أنها الأم التى قدمت لهذا الوطن أعظم رموزه فى كل مجالات الحياة وشاركت فى مسيرة مصر كاتبة ومبدعه وأستاذة وطبيبة وصاحبة دور ورسالة .. وفى السنوات الأخيرة أثبتت المرأة أنها قادرة على تغيير مسار أشياء كثيرة فى حياة المصريين .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية والسياسة المرأة المصرية والسياسة



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon