توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إثيوبيا وسوء النوايا

  مصر اليوم -

إثيوبيا وسوء النوايا

فاروق جويدة

تسعى إثيوبيا لأن تضع المصريين أمام الأمر الواقع حين يصبح سد النهضة كيانـًا وحقيقة أمام العالم كله .. إن أثيوبيا حتى الآن لا تعترف باللجان الفنية التى كتبت تقارير ودراسات حول مخاطر السد وفيها جوانب تؤكد أن السد يحمل أخطاء فى التصميم والمكان والنتائج. وأثيوبيا لا تريد تحكيما فنيا من خبراء دوليين لأن ذلك سوف يؤكد مخاوف مصر ومخاطر السد .. وقبل هذا كله فإن التعنت الأثيوبى فى المفاوضات اثبت سوء النوايا وهذا ما أكدته نتائج هذه المفاوضات حتى الآن .. كان من الخطأ منذ البداية أن يتصور المسئولون فى مصر أن قضية سد النهضة قضية تخص وزارة الرى والنواحى الفنية وتقارير الخبراء .. إن سد النهضة قضية سياسية تحكمها اعتبارات كثيرة، يأتى فى مقدمة هذه الاعتبارات اتفاقيات وعلاقات دولية بين مصر ودول حوض النيل وهذا الملف كان ينبغى أن ينتقل من البداية إلى المنظمات الدولية وفى مقدمتها الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية، لأن التحكيم الدولى فى مثل هذه الخلافات يعتبر أمرًا ضروريا .. من ناحية أخرى فإن مصر تأخرت كثيرًا فى طرح القضية على المجتمع الدولى وكان ينبغى أن توضع على مائدة المنظمات الدولية منذ بدأ التفكير فى إقامة هذا السد، لقد اكتفت مصر بالوفود المسافرة إلى أثيوبيا للتفاوض رغم أن ردود الأفعال لدى المسئولين فى اثيوبيا كانت سلبية للغاية وكان ينبغى وقف هذه المفاوضات والانتقال إلى المحافل الدولية .. ان هناك ما يؤكد أن إسرائيل وتركيا وقطر تعبث فى هذه المنطقة الحيوية من المصالح المصرية وتستطيع مصر أن ترد على هذه المحاولات، ومنذ سنوات كانت هناك مواجهة ضارية بين تركيا من جانب وسوريا والعراق من جانب آخر واستطاعت تركيا ان تمنع المياه عن البلدين العربيين الشقيقين ووقف العالم العربى متفرجًا فهل يقف العالم العربى متفرجا أمام سد النهضة وهناك مئات الملايين من الدولارات التى تقام بها المشروعات العربية فى أثيوبيا .. نقلا عن الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا وسوء النوايا إثيوبيا وسوء النوايا



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon