توقيت القاهرة المحلي 11:49:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى الإسلام

  مصر اليوم -

فتاوى الإسلام

فاروق جويدة

تداخل الدين فى السياسية وأصبحت لدينا الآن فتاوى سياسية لا تخضع لقواعد الشريعة أو ثوابت الدين ..  أصبح من الجائز أن تطلق الزوجة لأنها إخوانية وتدخلت تحية العلم والسلام الوطنى فى الحياة الزوجية والمطلوب من كل زوجة الآن أن تحدد هويتها السياسية قبل أن توقع على وثيقة الزواج.. ما يؤكد ذلك أن نجد بيانا من الأزهر الشريف وشيخه الجليل يطالب العلماء بعدم تشبيه الساسة بالأنبياء والرسل وأن نترك السياسة لأصحابها وتبقى للأنبياء قدسيتهم .. هذا الخلط الغريب فى حياة المصريين يعكس خللا رهيبا ظهرت ملامحه بعد ثورة يناير حيث اتضحت لنا المحنة الحقيقية التى يعانيها العقل المصرى ومن يشاهد الخطاب الدينى يدرك ابعاد هذا الخلل ومن يتتبع المنظومة الإعلامية وما يجرى فى الإعلام المصرى يدرك المأساة الحقيقية التى وصل إليها مستوى الفكر والثقافة .. إننا نتحدث كثيرًا عن الصراعات السياسية والمعارك التى تدور رحاها الآن بين النخبة والانقسامات الحادة التى يشهدها الشارع المصرى ولكن للأسف الشديد لا أحد يتحدث عن قضايا الفكر والثقافة .. وقد اتضحت لنا الصورة الحقيقية لعمليات التجريف الفكرى التى أصابت النخبة المصرية وهى صاحبة الدور والرسالة .. إن خلافات النخبة ومواقفها وصراعاتها الساذجة تؤكد أن الأزمة الحقيقية فى مصر هى أزمة ثقافية تركت آ ثارها على العقل المصرى ولغة الحوار وخلافات الرأى وقبل هذا كله انعكست على اخلاقيات الشارع المصرى سلوكـًا وتحضرًا وثقافة وهذه الازمة الحقيقية أن التداخل فى الرؤى والمواقف بين الدين والسياسة أفسد الاثنين معا وحين يتحول رجل الدين إلى سياسى فهو يخسر جلال العالم وحين يتحول السياسى إلى واعظ فهو أبعد ما يكون عن ثقة الناس ومشاعرهم الحقيقية ولهذا لا ينبغى الخلط بين قدسية الدين وزوابع السياسة .. وتبقى قضية الثقافة فى مصر من أخطر جوانب الحياة التى تأثرت بسنوات التجريف والاستبداد وهذه القضية تحتاج إلى جهود كثيرة وخطط طويلة المدى لكى يعود للعقل المصرى وعيه المفقود وينبغى أن يشمل ذلك برامج التعليم ودور الإعلام ورسالة الجامعات وقبل هذا كله الأسرة المصرية التى تراجع دورها على كل المستويات .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى الإسلام فتاوى الإسلام



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon