توقيت القاهرة المحلي 11:33:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انسحاب السودان

  مصر اليوم -

انسحاب السودان

فاروق جويدة

انسحاب السودان من قضية سد النهضة مع إثيوبيا خسارة كبيرة لمصر، وقد كان واضحا أن فى سلطة القرار السودانى اطرافا تحاول التفاوض مع إثيوبيا بعيدا عن مصر وهذا خطأ تاريخى وجريمة فى حق الشعبين المصرى والسودانى..  إن اضرار السد سوف تغرق الخرطوم قبل ان تصل الى السد العالى.. وإذا انهار سد النهضة فسوف يلحق خسائر فادحة بالسودان وقبل هذا كله فإن موقف مصر والسودان من قضية المياه كان دائما متوافقا، فهما دولتا المصب وكلتاهما لها حصة تاريخية من مياه النيل تحكمها اتفاقات دولية، ومصر والسودان شعب واحد إلا أن الغريب فى الأمر ان سلطة القرار فى الخرطوم بدأت تتفاوض مع اثيوبيا حول استرداد بعض الأراضى التى دار حولها خلاف طويل ولكن هل يمكن أن يكون ذلك على حساب قضية تهم مصر والسودان وما الذى يجعل الحكومة السودانية تتخلى عن مصر فى هذه القضية الخطيرة..لقد كان واضحا أن الخرطوم تسعى لأن تكون الوسيط فى المفاوضات بين مصر واثيوبيا وهذا موقف مرفوض لأن أضرار السد سوف تلحق بالبلدين معا..هناك اخطاء فادحة فى تصميم السد تهدد بانهياره وهناك اخطاء فى موقع السد حيث يقام فى منطقة من الزلازل..وقبل هذا كله فإن اثيوبيا ترفض إطلاع احد على تصميمات السد حتى الأن بمن فى ذلك خبراء دوليون..كل هذه الأسباب تفرض على مصر والسودان ان يكونا طرفا واحدا وهناك فرق كبير ان تتقدم مصر بشكوى الى العالم وحدها وان يكون السودان طرفا فيها..إذا كانت العلاقات المصرية السودانية قد اصابها بعض الفتور بعد رحيل الإخوان عن الحكم فلا ينبغى ان يترك ذلك اى ظلال على مصالح الشعبين خاصة اننا نتحدث عن اهم قضايا مصر والسودان وهى مياه النيل..مطلوب من الحكماء فى سلطة القرار السودانى ان يعيدوا حساباتهم فى مفاوضات سد النهضة لكى يعود فريق التفاوض مصريا سودانيا ولا يعقل أبدا ان تنفرد اثيوبيا بطرف دون الآخر.. انسحاب السودان من سد النهضة جريمة يسأل عنها الشعب السودانى أصحاب القرار فيه . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب السودان انسحاب السودان



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon