توقيت القاهرة المحلي 08:50:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقسامات جديدة

  مصر اليوم -

انقسامات جديدة

فاروق جويدة

الشارع المصرى لا يحتاج للمزيد من الانقسامات فقد تشرذم حتى وصل الى ابناء الأسرة الواحدة ووجدنا من يطلق زوجته الإخوانية ويطرد ابنه الليبرالى ومن وجدها فرصة لكى يتزوج امرأة اخرى. وهو لا ينتمى لفصيل سياسى .. انقسم المصريون الى اخر مدى وبعد ان كنا نتحدث ذات يوم عن شبح يسمى الفتنة الطائفية حيث المسلمون والأقباط زادت حدة الانقسام حتى وصلت الى ابناء المجتمع بكل طوائفهم .. اصبحت بيننا فصائل سياسية من كل لون حتى وصل الانقسام الى ابناء الدين الواحد ما بين سلفيين واخوان وكل فصيل له اتباع .. ان اخشى ما اخشاه الآن ان تنتقل لعنة الانقسامات الى الانتخابات الرئاسية ويزداد الشارع المصرى انقساما .. ان الصورة النهائية للانتخابات لم تتضح حتى الأن ولكن يبدو من شواهدها انها ستفتح ابوابا كثيرة للانقسامات على مستوى الشارع وقد تصل الى مؤسسات الدولة الرئيسية وهذا هو الخطر الحقيقى..هناك اسماء اعلنت رغبتها فى الترشح وقد تفتح ابوابا جديدة لانقسامات اكبر واشمل خاصة ان بعض هذه الأسماء ينتمى لمؤسسات سيادية لها تأثيرها فى حياة المصريين..اننا نريد معركة انتخابية راقية لإختيار رئيس الدولة والشئ المؤكد ان منصب الرئيس لم يعد مغنما امام الأعباء والمسئوليات الضخمة التى تعيشها مصر الآن .. ان منصب الرئيس بصورته الحالية يدعو للإشفاق امام هذا الكم الهائل من القضايا والمشكلات والشئ المؤكد اننا لسنا فى حاجة الى المزيد من الإنقسامات ويكفى ما يدور الأن فى الشارع من صراعات سياسية وصلت الى مواجهة حادة وعنيفة مع حشود الإرهاب .. ان مصر تخوض معركة فى سيناء ضد الإرهاب وتخوض معركة ضد التطرف بكل الوانه وقبل هذا كله ان قضية الأمن والاستقرار اصبحت تهدد مستقبل هذا الوطن فى التنمية والتقدم .. ولا يعقل ان نضيف كل يوم الى دائرة الانقسامات فى الشارع المصرى المزيد من الأزمات ..المطلوب من عقلاء هذا الوطن ان يراعوا مصلحة مصر وامنها قبل اى شئ آخر .. ولا ينبغى ان تتحول الانتخابات الرئاسية الى معارك تقسم الشعب وتفتح الف باب للصراع . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسامات جديدة انقسامات جديدة



GMT 08:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

GMT 08:48 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 08:47 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شرعنة استخدام السلاح النووى

GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon