توقيت القاهرة المحلي 11:49:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقسامات جديدة

  مصر اليوم -

انقسامات جديدة

فاروق جويدة

الشارع المصرى لا يحتاج للمزيد من الانقسامات فقد تشرذم حتى وصل الى ابناء الأسرة الواحدة ووجدنا من يطلق زوجته الإخوانية ويطرد ابنه الليبرالى ومن وجدها فرصة لكى يتزوج امرأة اخرى. وهو لا ينتمى لفصيل سياسى .. انقسم المصريون الى اخر مدى وبعد ان كنا نتحدث ذات يوم عن شبح يسمى الفتنة الطائفية حيث المسلمون والأقباط زادت حدة الانقسام حتى وصلت الى ابناء المجتمع بكل طوائفهم .. اصبحت بيننا فصائل سياسية من كل لون حتى وصل الانقسام الى ابناء الدين الواحد ما بين سلفيين واخوان وكل فصيل له اتباع .. ان اخشى ما اخشاه الآن ان تنتقل لعنة الانقسامات الى الانتخابات الرئاسية ويزداد الشارع المصرى انقساما .. ان الصورة النهائية للانتخابات لم تتضح حتى الأن ولكن يبدو من شواهدها انها ستفتح ابوابا كثيرة للانقسامات على مستوى الشارع وقد تصل الى مؤسسات الدولة الرئيسية وهذا هو الخطر الحقيقى..هناك اسماء اعلنت رغبتها فى الترشح وقد تفتح ابوابا جديدة لانقسامات اكبر واشمل خاصة ان بعض هذه الأسماء ينتمى لمؤسسات سيادية لها تأثيرها فى حياة المصريين..اننا نريد معركة انتخابية راقية لإختيار رئيس الدولة والشئ المؤكد ان منصب الرئيس لم يعد مغنما امام الأعباء والمسئوليات الضخمة التى تعيشها مصر الآن .. ان منصب الرئيس بصورته الحالية يدعو للإشفاق امام هذا الكم الهائل من القضايا والمشكلات والشئ المؤكد اننا لسنا فى حاجة الى المزيد من الإنقسامات ويكفى ما يدور الأن فى الشارع من صراعات سياسية وصلت الى مواجهة حادة وعنيفة مع حشود الإرهاب .. ان مصر تخوض معركة فى سيناء ضد الإرهاب وتخوض معركة ضد التطرف بكل الوانه وقبل هذا كله ان قضية الأمن والاستقرار اصبحت تهدد مستقبل هذا الوطن فى التنمية والتقدم .. ولا يعقل ان نضيف كل يوم الى دائرة الانقسامات فى الشارع المصرى المزيد من الأزمات ..المطلوب من عقلاء هذا الوطن ان يراعوا مصلحة مصر وامنها قبل اى شئ آخر .. ولا ينبغى ان تتحول الانتخابات الرئاسية الى معارك تقسم الشعب وتفتح الف باب للصراع . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسامات جديدة انقسامات جديدة



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon