توقيت القاهرة المحلي 15:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة السد

  مصر اليوم -

معركة السد

فاروق جويدة

لا ينبغى ان تتأخر مصر فى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد اثيوبيا بسبب سد النهضة وتحريك المجتمع الدولى ضد المشروع .. لا ينبغى ان نكتفى بالشكوى الى شركة ايطالية تنفذ المشروع او اخرى فرنسية تشارك فيه .. امامنا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومحكمة العدل الدولية .. نحن امام ازمة حقيقية بعد ان تخلى السودان عنا واصبح طرفا مؤيدا للمشروع .. وهناك دول تتآمر علينا فى مقدمتها امريكا وهى تمارس نفس الألاعيب القديمة .. كما ان تركيا وقطر ودولا اخرى تحاول فرض الأمر الواقع على مصر .. هناك ارقام تؤكد ان الاستثمارت الخليجية فى اثيوبيا اكثر من 20 مليار دولار وهى تشمل ثلاث دول هى السعودية والامارات والكويت وحكومات هذه الدول قادرة على سحب هذه الإستثمارات .. لاشك ان السودان يمثل الآن نقطة ضعف شديدة فى موقف مصر وقد اعتدنا على ذلك من الرئيس البشير الذى فرط فى نصف وطنه ولن يكون غريبا ان يفرط فى النيل كله ويقدمه هدية لإثيوبيا.. ان هناك تغييرات ضخمة سوف تشهدها المنطقة وهى تتعارض مع مصالح اطراف دولية، ولهذا فإن حسابات المستقبل سوف تفرض واقعا جديدا على الجميع، ان العبث فى مياه النيل ليس فقط قضية سياسية اواقتصادية ولكنه قضية حياة المصريين، خاصة ان اثيوبيا تفكر فى إقامة سد آخر بجوار سد النهضة وهذا يعنى منع المياه تماما عن مصر .. يجب ان تحشد مصر رفضا دوليا لمواقف اثيوبيا خاصة ان الموقف الأمريكى يزداد غموضا تجاه مصر ومن واجبنا ان ندافع عن مصالحنا .. وإذا كان هناك من يهدد هذه المصالح فلدينا ما نستطيع ان نهدد به مصالح الآخرين وقناة السويس مازالت فى سلطة القرار المصرى وهى تتحكم فى حركة التجارة الدولية والبحر الأحمر كاملا، كما ان العالم العربى بثقله يستطيع ان يدعم مصر حتى ان غاب عنا السودان .. مطلوب فريق عمل مصرى من طراز رفيع على درجة كبيرة من الوعى والتجانس ليبدأ معركة السد وهى لن تكون سهلة ولن تكون قصيرة ولكنها معركة المستقبل. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة السد معركة السد



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon