توقيت القاهرة المحلي 08:26:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة السد

  مصر اليوم -

معركة السد

فاروق جويدة

لا ينبغى ان تتأخر مصر فى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد اثيوبيا بسبب سد النهضة وتحريك المجتمع الدولى ضد المشروع .. لا ينبغى ان نكتفى بالشكوى الى شركة ايطالية تنفذ المشروع او اخرى فرنسية تشارك فيه .. امامنا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومحكمة العدل الدولية .. نحن امام ازمة حقيقية بعد ان تخلى السودان عنا واصبح طرفا مؤيدا للمشروع .. وهناك دول تتآمر علينا فى مقدمتها امريكا وهى تمارس نفس الألاعيب القديمة .. كما ان تركيا وقطر ودولا اخرى تحاول فرض الأمر الواقع على مصر .. هناك ارقام تؤكد ان الاستثمارت الخليجية فى اثيوبيا اكثر من 20 مليار دولار وهى تشمل ثلاث دول هى السعودية والامارات والكويت وحكومات هذه الدول قادرة على سحب هذه الإستثمارات .. لاشك ان السودان يمثل الآن نقطة ضعف شديدة فى موقف مصر وقد اعتدنا على ذلك من الرئيس البشير الذى فرط فى نصف وطنه ولن يكون غريبا ان يفرط فى النيل كله ويقدمه هدية لإثيوبيا.. ان هناك تغييرات ضخمة سوف تشهدها المنطقة وهى تتعارض مع مصالح اطراف دولية، ولهذا فإن حسابات المستقبل سوف تفرض واقعا جديدا على الجميع، ان العبث فى مياه النيل ليس فقط قضية سياسية اواقتصادية ولكنه قضية حياة المصريين، خاصة ان اثيوبيا تفكر فى إقامة سد آخر بجوار سد النهضة وهذا يعنى منع المياه تماما عن مصر .. يجب ان تحشد مصر رفضا دوليا لمواقف اثيوبيا خاصة ان الموقف الأمريكى يزداد غموضا تجاه مصر ومن واجبنا ان ندافع عن مصالحنا .. وإذا كان هناك من يهدد هذه المصالح فلدينا ما نستطيع ان نهدد به مصالح الآخرين وقناة السويس مازالت فى سلطة القرار المصرى وهى تتحكم فى حركة التجارة الدولية والبحر الأحمر كاملا، كما ان العالم العربى بثقله يستطيع ان يدعم مصر حتى ان غاب عنا السودان .. مطلوب فريق عمل مصرى من طراز رفيع على درجة كبيرة من الوعى والتجانس ليبدأ معركة السد وهى لن تكون سهلة ولن تكون قصيرة ولكنها معركة المستقبل. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة السد معركة السد



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon