توقيت القاهرة المحلي 08:22:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل غابت الدولة المصرية ؟

  مصر اليوم -

هل غابت الدولة المصرية

فاروق جويدة

هل كان من المنطقى ان يرفض فصيل من المثقفين الكاتب السياسى والأستاذ الجامعى اسامة الغزالى حرب وزيرا للثقافة.. وهل كان من حق نادى القضاة ان يرفض ترشيح اثنين من رجال القضاء فى منصب وزير العدل..وهل كان من حق المجلس الأعلى للجامعات ان يرفض ترشيح استاذ جامعى وزيرا للتعليم العالي..وهل كان من المنطقى إبعاد وزير الرياضة طاهر ابو زيد لأنه قرر تغيير قيادات ورؤساء النوادى الرياضية..نحن بهذه الصورة لسنا امام دولة ومؤسسات لكل منها دور ورسالة..ان عددا من المثقفين ليسوا كل مثقفى مصر..ونادى القضاة لا يمثل العدالة كل العدالة والمجلس الأعلى للجامعات لا يمثل آلاف الأساتذة فى جامعات مصر ولو اننا أخذنا بهذه السياسة فيجب ان يكون للعمال رأى فى وزير العمل وللفلاحين رأى فى وزير الزراعة وتستطيع نقابة الأطباء ان تكون صاحبة الكلمة فى تعيين وزير الصحة وان يكون السفراء فى الخارج هم اصحاب قرار تعيين وزير الخارجية وان يكون الضباط وامناء الشرطة اساس الاختيار لوزير الداخلية وان يكون طلاب المدارس واولياء الأمور ومجالس الآباء اصحاب القرار فى اختيار وزير التربية والتعليم.. والسؤال هنا لماذا لم يعترض المثقفون المصريون على وزير الثقافة حين بقى فى منصبه ربع قرن من الزمان وأين كانوا والمناصب توزع على المنافقين وحملة المباخر..وكيف صمت هؤلاء جميعا ثلاثين عاما امام نظام مستبد وفاسد ولماذا لم ترشح اى هيئة او مؤسسة من هذه المؤسسات وزيرا فلا نادى القضاة كان صاحب رأى ولا المجلس الأعلى للجامعات كانت لديه سلطة القرار فى تعيين الوزير او رفضه بل ان عشرات الوزراء ظلوا فى مناصبهم سنوات طويلة وكانت الشبهات تحيط بهم من كل جانب ولم يعترض احد..ولا ادرى ما هى اسباب هذا التحول وهذا التدخل السافر فى السلطة التنفيذية سواء من جماعة المثقفين او القضاة او اساتذة الجامعات حتى المؤسسات الرياضية..ان هذه الهيئات والمؤسسات لها كل الاحترام والتقدير ولكن ان تكون مسئولة عن تعيين الوزراء فى السلطة التنفيذية فهذا شئ لم نسمع عنه من قبل وهو يؤكد غياب شئ يسمى الدولة المصرية. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل غابت الدولة المصرية هل غابت الدولة المصرية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon