توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة القضاء

  مصر اليوم -

هيبة القضاء

فاروق جويدة

الذى يجرى الآن بين بعض اعضاء الهيئة القضائية ظاهرة خطيرة خاصة انه يدور على شاشات التليفزيون والصحف .. ان بعض برامج التليفزيون تريد جنازة لتشبع فيها لطما وهى تبحث عن الإثارة مهما يكن الثمن  كما ان بعض الصحف تسعى لزيادة التوزيع وتختار المانشتات الملتهبة لتشعل الحرائق هنا وهناك من هنا بدأت القذائف تنطلق فى اكثر من جانب بين اعضاء الهيئة القضائية واخذت صورة الإتهامات والتجريح وإذا كان ذلك مقبولا عند البعض من فئات المجتمع فهو مرفوض تماما بين القضاة.. رغم ان التجاوزات مرفوضة فى كل الحالات فإن التجاوزات بين القضاة تمثل ازمة من نوع فريد..ان القاضى هو صوت العدالة وهو النموذج والقدوة وقبل هذا كله ان صمت القاضى حكمة وحديثه جلال .. وكلماته تصل بالإنسان الى حبل المشنقة او العدل المطلق .. فى بعض الأحيان اشفق على بعض الأسماء فى ساحة العدالة من انها تقول كلاما لا يتناسب مع جلال المنصب وتبدو الإتهامات كأنها شظايا تتناثر هنا وهناك والمؤسف انها تدور على الشاشات ويراها القاصى والدانى .. ان مؤسسة القضاء فى مصر تمثل تراثا حضاريا وإنسانيا رفيعا وهى من اقدم المؤسسات ليس فى مصر ولكن فى العالم العربى كله ..مازالت دور العدالة فى العالم العربى تحفظ صور واسماء قضاة مصر فى المحاكم وهم يكتبون تاريخا رفيعا فى السلوك والأحكام .. يجب ان تتوقف المعارك التى تدور الأن بين عدد من القضاة وان يحرص كل فريق على قدسية رسالته ومكانتها فى قلوب الناس..ان السبب فى ذلك كله هى لعنة السياسة التى اقتحمت كل مؤسسات مصر فغيرت النفوس وافسدت المواقف وبدأت رحلة طويلة من الإتهامات والتجاوزات بين ابناء المهنة الواحدة.. ان المعارك السياسية التى تجرى فى الشارع المصرى الآن لم تترك مجالا للحوار او الإختلاف فى الرأى .. وحرصا منا على قدسية العدالة يجب ان تتوقف تماما الحرب الدائرة الأن بين اعضاء الهيئة القضائية الموقرة فهى آخر ما بقى للمصريين من القامات الرفيعة والمواقف المشرفة .. هيبة القضاء انعكاس لصورة شعب وتاريخ أمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة القضاء هيبة القضاء



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon