توقيت القاهرة المحلي 08:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان.. بين مصر والسعودية

  مصر اليوم -

الإخوان بين مصر والسعودية

فاروق جويدة

من الصعب ان يتجاهل اى تيار دينى مكانة المملكة العربية السعودية وقد احتضنت طيلة تاريخها كل ما يرتبط بالإسلام دينا وعقيدة ..  ولا شك ان هناك اسبابا تاريخية لا يستطيع احد ان يتجاهلها وهى ان السعودية مهبط الإسلام وارض نبينا عليه الصلاة والسلام .. كما انها ارض الكعبة الشريفة ومزار المسلمين من كل بقاع الأرض..ولهذا فإن قرار المملكة العربية السعودية باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية هو اكبر خسائر هذه الجماعة طيلة تاريخها..ثمانون عاما كانت السعودية ملاذا للإخوان الهاربين من مصر وسوريا والسودان وبقية الدول العربية..وفرت لهم اعمالا ومنهم من حقق ثراء واسعا فى الأراضى السعودية ودافعت الأسرة الحاكمة عنهم فى مواقف كثيرة ابتداء بحكم عبد الناصر والسادات ومرورا بتاريخ حافظ الأسد مع الإخوان فى سوريا.. قلت ان الإخوان المسلمين خسروا مصر دولة وشعبا وكانت خلافاتهم فى الماضى مع الحكومات وللأسف الشديد فإن خلافهم الحقيقى الآن مع المصريين ـ الشعب ،وامامهم تاريخ طويل حتى يستردوا ثقة هذا الشعب مرة اخرى.. كانت السعودية تمثل دعما حقيقيا للإخوان طوال تاريخهم وكانوا يعتبرونها الملاذ والأمن حين يواجهون الأزمات فى بلادهم ، والآن سحبت السعودية يدها تماما من الإخوان وهناك اسباب كثيرة وراء هذا القرار التاريخى ، من أهمها ان الإخوان لم يكونوا على مستوى المسئولية حين ساندوا صدام حسين فى احتلاله للكويت، كما انهم مارسوا اعمالا كثيرة ضد السعودية والإمارات والكويت، وفى الصدام الحالى بين المصريين والإخوان كانت الخطيئة الكبرى التى اطاحت بكل التيارات الإسلامية فى المنطقة هذا التعاون المريب بين القاعدة والإخوان والحرب الدائرة فى سيناء ضد مصر وجيشها .. سوف تحتاج جماعة الإخوان المسلمين زمنا طويلا واجيالا قادمة لتعيد شيئا من الثقة فى العالم العربى بل فى العالم الإسلامى فقد خسرت مصر شعبا وخسرت السعودية تاريخا ومكانا ولا اعتقد ان اى تيار إسلامى يمكن ان تقوم له قائمة بعيدا عن مصر والسعودية .. خسارة الإخوان فى السعودية انتهاء صلاحية وخسارتهم فى مصر انتحار تاريخى. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان بين مصر والسعودية الإخوان بين مصر والسعودية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon