توقيت القاهرة المحلي 11:33:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحايا العيون

  مصر اليوم -

ضحايا العيون

فاروق جويدة

اخاف من اى إمرأة تزورنى وهى تخفى عينيها وراء نظارة سوداء .. ومهما كانت جميلة ومهما كانت عيونها ساحرة إلا اننى افضل دائما العيون بلا سواتر او ظلال..  إن النظارة السوداء تجعل بينى وبين العيون حواجز كثيرة انها تخفى اشياء وربما كانت تكذب احيانا واخطر انواع الذكاء امرأة اعتادت ان تعلم عيونها الكذب.. قليلا ما تكذب العيون لأن الإنسان يستطيع ان يحرك يديه وان يمشى على قدميه وان يتكلم او يمنع نفسه من الكلام ولكن لغة العيون غير قابلة للمصادرة إلا إذا اغلقت عينيك او اخفيت ما فيهما خلف نظارة سوداء ..ان الساسة يستخدمون النظارات السوداء فى كل المناسبات لأنها تخفى الحقيقة وحين ترتدى المرأة النظارة وهى تجلس مع رجل تحبه او يحبها فهى تحاول ان تخفى شيئا.. انها فقط تريد ان ترتكب كذبة خفيفة او ربما تحاول ان تجعل الحديث من طرف واحد فهى تراه ولكنه لا يراها .. وقديما قالوا تكلم حتى اراك والحقيقة ان اللسان يكذب كثيرا ولكن العيون هى المنطقة الوحيدة فى الإنسان التى قليلا ما تعرف الكذب ولكنها إذا عرفته ادمنته فتجد الدموع التى تتدفق بلا مشاعر وترى البريق الذى يحملك بعيدا وتكتشف فى النهاية ان المرأة التى احببتها تخدعك بنظرة بريئة وتكذب عليك فى لحظة صمت بقناع كاذب .. هناك اشخاص يكذبون بألسنتهم وآخرون يكذبون بصمتهم ولكن اسوأ انواع الكذب هو كذب العيون ولا ادرى هل يمكن لطبيب العيون ان يعرف وهو يتفحص عينا جميلة كم كذبت وكم خدعت وكم عدد ضحاياها فى رحلة الحياة ..لقد تطور العلم كثيرا ودخل الأطباء الى سراديب القلوب وعرفوا مسيرة الشرايين والدماء وحركة النبض ولكنهم لم يعرفوا شيئا عن تاريخ هذا القلب وكم مرة احب وكم مرة كره ومتى تعذب ومتى افاق .. وهذا هو السر ايضا فى العيون حين يجلس الطبيب امام عيون جميلة وهو لا يعرف كم مرة كذبت وماذا تخفى وراء نظارتها السوداء واين ذهب ضحاياها وهى تهمس قتيلك قالت .. ايهم فهمو كثر . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا العيون ضحايا العيون



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon