توقيت القاهرة المحلي 15:25:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحايا العيون

  مصر اليوم -

ضحايا العيون

فاروق جويدة

اخاف من اى إمرأة تزورنى وهى تخفى عينيها وراء نظارة سوداء .. ومهما كانت جميلة ومهما كانت عيونها ساحرة إلا اننى افضل دائما العيون بلا سواتر او ظلال..  إن النظارة السوداء تجعل بينى وبين العيون حواجز كثيرة انها تخفى اشياء وربما كانت تكذب احيانا واخطر انواع الذكاء امرأة اعتادت ان تعلم عيونها الكذب.. قليلا ما تكذب العيون لأن الإنسان يستطيع ان يحرك يديه وان يمشى على قدميه وان يتكلم او يمنع نفسه من الكلام ولكن لغة العيون غير قابلة للمصادرة إلا إذا اغلقت عينيك او اخفيت ما فيهما خلف نظارة سوداء ..ان الساسة يستخدمون النظارات السوداء فى كل المناسبات لأنها تخفى الحقيقة وحين ترتدى المرأة النظارة وهى تجلس مع رجل تحبه او يحبها فهى تحاول ان تخفى شيئا.. انها فقط تريد ان ترتكب كذبة خفيفة او ربما تحاول ان تجعل الحديث من طرف واحد فهى تراه ولكنه لا يراها .. وقديما قالوا تكلم حتى اراك والحقيقة ان اللسان يكذب كثيرا ولكن العيون هى المنطقة الوحيدة فى الإنسان التى قليلا ما تعرف الكذب ولكنها إذا عرفته ادمنته فتجد الدموع التى تتدفق بلا مشاعر وترى البريق الذى يحملك بعيدا وتكتشف فى النهاية ان المرأة التى احببتها تخدعك بنظرة بريئة وتكذب عليك فى لحظة صمت بقناع كاذب .. هناك اشخاص يكذبون بألسنتهم وآخرون يكذبون بصمتهم ولكن اسوأ انواع الكذب هو كذب العيون ولا ادرى هل يمكن لطبيب العيون ان يعرف وهو يتفحص عينا جميلة كم كذبت وكم خدعت وكم عدد ضحاياها فى رحلة الحياة ..لقد تطور العلم كثيرا ودخل الأطباء الى سراديب القلوب وعرفوا مسيرة الشرايين والدماء وحركة النبض ولكنهم لم يعرفوا شيئا عن تاريخ هذا القلب وكم مرة احب وكم مرة كره ومتى تعذب ومتى افاق .. وهذا هو السر ايضا فى العيون حين يجلس الطبيب امام عيون جميلة وهو لا يعرف كم مرة كذبت وماذا تخفى وراء نظارتها السوداء واين ذهب ضحاياها وهى تهمس قتيلك قالت .. ايهم فهمو كثر . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا العيون ضحايا العيون



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon