فاروق جويدة
عاد عيد الفن يضئ ليالينا بعد غياب تجاوز الثلاثين عاما .. كانت الحكومات الرشيدة فى ارض المحروسة قد نسيت ايام الفن الجميل امام الغناء الهابط وسينما المقاولات والزواج الباطل بين القبح والفنون.
.تحت رعاية وحضور الرئيس المستشار الجليل عدلى منصور شهدت دار الأوبرا ليلة جميلة كرمت فيها الدولة المصرية عددا من نجومنا الراحلين وعددا آخر من نجومنا الأحياء اطال الله اعمارهم .. كانت ليلة جميلة فى حضور كبار المسئولين فى الدولة وكوكبة من فنانى مصر وكبار مثقفيها..لا احد يعرف حتى الآن لماذا اختفى عيد الفن فى ظروف غامضة من حياة المصريين سنوات طويلة واذكر ان الدولة تجاهلت الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية ما يزيد على عشرين عاما وقد رحل منهم من رحل وبقى الآخرون ينتظرون حفلات التكريم ثم ذهبوا الى وزارة الثقافة وتسلموا من مخازنها الميداليات الذهبية الخاصة بهم فى صمت مريب لأنها الإثبات الوحيد امام ابنائهم انهم انجزوا شيئا فى حياتهم وحصلوا على الجائزة العريقة ولكن لم يحتفل بهم احد..جاءت احتفالات عيد الفن هذا العام لتعيد للمصريين الكثير من الأمل فى استعادة دورهم الثقافى والحضارى وفى كلمته اكد المستشار عدلى منصور دور مصر الثقافى من خلال الفن الراقى والذوق الرفيع وطالب الفنانين بالحرص على هذا الدور بتقديم كل ما هو جميل من الفنون الراقية التى تتناسب مع دور مصر، كانت اغنية عبد الوهاب “الفن” تضئ دار الأوبرا بينما يتسلم الفنانون والفنانات الأوسمة من الرئيس عدلى منصور فاتن حمامة سيدة الشاشة وشادية صوت مصر الجميل وسميحة ايوب سيدة المسرح والرائعة نادية لطفى والرقيقة ماجدة والنجوم الكبار محمد فوزى وعز الدين ذو الفقار وعبد الحى اديب ورشدى اباظة واحمد منيب ثم جاء الدور على الثلاثى الجميل عزت العلايلى وحسن يوسف ومحمود ياسين .. ثم جاء صوت هانى شاكر وانغام ليكمل صورة الحفل بالغناء الرائع والفن الأصيل..هناك اسماء كثيرة فى مسيرة الفن المصرى سقطت من المسئولين عن هذا العيد وأرجو من الفنان هانى مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية ألا تنساهم الأعياد القادمة.
نقلاً عن "الأهرام"