فاروق جويدة
حكايات كثيرة رواها اصدقاء العقاد عن مواقف كثيرة فى حياته تعكس كبرياء الرجل واعتزازه بنفسه وهو ما دفع به الى السجن تسعة شهور حين أساء للذات الملكية تحت قبة البرلمان وهو عضو فيه وقال ان هذا الشعب قادر على ان يطيح بأكبر رأس فيه.
وسجنه الملك فؤاد تسعة شهور..عندما ذهب العقاد ليتسلم جائزة الدولة التقديرية وكان أكبر المكرمين سنا ومكانة وأوقفه الحراس على الباب فما كان منه إلا ان أمر سائق التاكسى بأن يعود به من حيث أتى..وسأل يوسف السباعى الحراس عن العقاد بعد ان تأخر كثيرا فقالوا إن رجلا طويل القامة يرتدى طربوشا جاء ورفض الحراس دخوله فمضى.. وانطلق يوسف السباعى حتى لحق به أمام مستشفى الدمرداش وعاد به الى الحفل ووقف العقاد يلقى كلمته أمام عبدالناصر وقال ان الدولة التى تكرم النابغين من ابناءها هى فى الحقيقة تكرم نفسها ويبدو ان عبد الناصر غضب من هذه الكلمات..من نوادر العقاد ايضا انه اتفق مع ناشر عربى كبير على أن يقوم بتفسير القرآن الكريم وجلس العقاد فى صالون بيته ولكن الناشر تأخر بعض الوقت وقال العقاد لخادمه وهو يتجه الى حجرة مكتبه إذا جاء هذا الناشر ابلغه اننى لن التقى به واننى اعتذر عن الاتفاق معه..ومات العقاد ولم يفسر القرآن الكريم وفى ذكريات طاهر الطناحى وهو من اقرب الأصدقاء للعقاد التى كتبها عن ذكرياته أنه كان ينتظر زيارة إحدى حبيباته ولكنها لم تحضر فقال العقاد لو انك كنت مدعوا لدى صديق لك على طبق من الفول المدمس وانت فى طريقك اليه وجدت من دعاك الى أكلة كباب فأيهما تفضل فقال له الطناحى كيف يا استاذ وانت العقاد قال له مقولته الشهيرة ان المرأة مخلوق عجيب انها ترفض أن تصافح اليد التى يتمنى الشرفاء ان يقبلوها وتقبل اليد التى يرفض الشرفاء أن يصافحوها.. ولعلها فضلت الكباب على الفول المدمس
كان العقاد قاسيا فى احكامه ضد المرأة حتى انه حذر من دخولها البرلمان حتى بعد موته وقال سوف ارفع يدى من القبر محتجا..ومازالت حكايات العقاد...
نقلا عن الاهرام