فاروق جويدة
أشياء كثيرة غابت عن مؤسسة الرئاسة فى العهود السابقة وجاء الوقت لتصحيح المسار وهذا ما فعله الرئيس المستشار عدلى منصور فى الأيام الماضية.. كان عيد الفن تكريما لرموز الفن المصرى العريق ..
وكانت زيارة الرئيس للكاتدرائية ولقاؤه مع البابا تواضروس ورموز الكنيسة المصرية .. ثم كان التكريم الذى جاء بعد ربع قرن من الزمان لأعضاء الوفد المصرى فى مباحثات طابا التى اعادت جزءت عزيزا من ترابنا الوطنى.. شمل قرار التكريم اسماء كثيرة فى مقدمتها د. نبيل العربى ود. مفيد شهاب والمستشار فتحى نجيب والسفير احمد ماهر واحمد امين احمد العشيرى ود. يونان لبيب رزق والمستشار نبيل المهدى والسفراء مهاب مقبل واحمد فتح الله ووجيه سعيد حنفى واحمد سمير سامى واللواء احمد خيرى الشماع واللواء محمد الشناوى ود. أحمد القشيرى ود. جورج ميشيل و د. صلاح الدين فوزى والوزير المفوض محمد محمود جمعة ود.سميح صادق .. كنت حريصا ان اكتب جميع الأسماء لأن هذا اقل واجب تجاه رجال دافعوا عن مصر ترابا وارضا وشعبا فى ظرف تاريخى صعب وإذا كان التكريم قد تأخر كثيرا فإن مؤسسة الرئاسة ردت الاعتبار لهذه الرموز، وهناك ملاحظة لفتت الأنظار فى قائمة المكرمين انها خلت من اسم الأستاذ القدير د. وحيد رأفت وهو رئيس الوفد المفاوض ومن اشهر واقدر القامات القانونية ليس فى مصر ولكن على مستوى العالم .. كانت للدكتور رأفت مواقف كثيرة مشرفة فى الدفاع عن الدستور ودولة القانون وكانت مناظراته الشهيرة مع الدكتور السنهورى الملقب بأبو القوانين حول دستورية القوانين الثورية قصة طويلة فى الأيام الأولى لثورة يوليو.. لا اعتقد ان سقوط اسم وحيد رأفت من قائمة المكرمين فى معركة طابا كان امرا مقصودا فالرجل قامة كبيرة وكان رئيسا للفريق كله ولا اعتقد ان مؤسسة الرئاسة يمكن ان تتجاهل هذا الرمز الكبير .. والأمر يمكن علاجه خاصة اننا نتحدث عن نوايا طيبة وسلوكيات رفيعة تحفظ لرموز هذا الوطن ادوارهم واقدارهم .. نسيان وحيد رأفت شىء غير مقصود بالمرة .. ولهذا يجب التصحيح .
نقلا عن "الاهرام"