توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المساجد والسياسة

  مصر اليوم -

المساجد والسياسة

فاروق جويدة

قرار حكيم اصدره وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة يضع جميع المساجد والزوايا تحت إشراف الوزارة خلال مدة لا تتجاوز شهرا ويمنع القرار التبرعات داخل المساجد بما فى ذلك الجمعيات الأهلية. ولا شك ان حالة الفوضى التى كانت تعيش عليها مجالس إدارات المساجد والزوايا فى جمع التبرعات وتمويل انشطة غير مشروعة لا علاقة لها بالدين وتدخل فى صميم الأنشطة السياسية كل هذه الأشياء ابعدت المساجد عن دورها الحقيقى فى الدعوة والصلاة وإقامة الشعائر ..ان ملايين الجنيهات التى كانت تتدفق كتبرعات فى المساجد والزوايا جمعت حولها انحرافات كثيرة على المستوى السلوكى والسياسى ..هذه التبرعات كانت وراء تمويل الانتخابات البرلمانية والأنشطة السياسية والإعلانات والتجمعات والحشود التى نشرت الفوضى فى ربوع مصر ..إن الأخطر من ذلك هى التبرعات التى كانت تأتى من الخارج سواء من الأشخاص او التجمعات او الجمعيات والمؤسسات الدينية وللأسف الشديد ان هذه التبرعات لا تخضع للرقابة وكان المواطنون العرب يرسلونها للإنفاق على الفقراء فى مصر فى صورة زكاة او صدقة ولم تكن هذه الأموال تصل الى اصحابها بل كانت تمول انشطة غير مشروعة لجمعيات دينية تتستر وراء الدين ان قرار وزير الأوقاف سوف يمنع كل هذا العبث خاصة ان آلاف الزوايا التى اقيمت فى السنوات الماضية كانت ابعد ما تكون عن الأنشطة الدينية وتحولت الى مراكز سياسية تنشر الفوضى وتشجع الإتجار بأسم الدين يجب ان تبقى للمساجد حرمتها وقدسيتها وادوارها الحقيقية فى إقامة الشعائر والصلاة والدعوة الى الله وان تتحول الى مراكز لتحفيظ القرآن الكريم بعيدا عن المعارك السياسية التى افسدت حياة المصريين .. كان خطأ فادحا ان تختلط السياسة بالدين وكانت النتيجة اننا خسرنا الإثنين معا حين تحولت المساجد الى مراكز سياسية تخلت عن دورها فى خدمة الدين.. وحين وقف الساسة على منابر الدين لم يضيفوا شيئا غير الإنقسامات والكراهية بين ابناء الدين الواحد اما الأنشطة الإجتماعية وخدمة المواطنين فلا احد يمنع مسجدا ان يقيم مركزا طبيا او بيتا لرعاية المسنين والأيتام بشرط الا يتحدث فى السياسة . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساجد والسياسة المساجد والسياسة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon