توقيت القاهرة المحلي 11:03:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الأمية والإرهاب

  مصر اليوم -

بين الأمية والإرهاب

فاروق جويدة

كان خطاب الرئيس عدلى منصور امام قمة الكويت نموذجا رفيعا فى العرض والإقناع والترفع .. تحدث المستشار منصور عن قضايا كثيرة عرضها بكل المصداقية على الرؤساء والملوك العرب وفى مقدمتها العنف والإرهاب والأمية. وهذه الثلاثية تقف وراء كل الكوارث التى لحقت بالعقل العربى .. ان العنف باسم الدين كان سببا فى ازمات كثيرة واجهها الإنسان العربى امام الفهم الخاطئ للدين وتشويه صورة الإسلام والسبب فى ذلك كله دعوات مضللة باسم الدين ونظام تعليم متخلف وثقافة شوهت مقومات وثوابت الشخصية العربية .. وحين تطورت اساليب العنف وابتعدت عن لغة الحوار كان الإرهاب هو الطريق الطبيعى لقلة استخدمت الدين وسيلة للقفز على السلطة .. وتحول الإرهاب الى ظاهرة عالمية اصبحت تهدد الآن مستقبل البشرية .. ان منظومة العنف والإرهاب وهى ترتدى عباءة الدين تستبيح عقول الناس وتشوه افكارهم وتضع الأديان السماوية اقدس مقدسات البشر فى مواجهة مع إنسان هذا العصر رغم كل ما حمله من مظاهر التقدم الفكرى والحضارى .. من الصعب بل من المستحيل ان يفتح الإرهاب ابواب الصراع بين الدين والحضارة لأن الأديان فى حقيقتها سعى دائم لإنسان اكثر استنارة وتحضرا وترفعا فى السلوك والأخلاق لا يمكن ان تكون الأديان السماوية ضد التقدم لأن الخالق سبحانه ارسلها لتكون رحمة للعالمين .. اما الأمية فهى عار يطارد العرب جميعا شعوبا وحكومات، ان تكون الأمية فى الدول العربية هى اعلى نسبة فى العالم فهذه مأساة امام نظم التعليم المتخلفة .. وامام ثقافة سطحت العقل العربى وإعلام استباح كل شىء تبدو الآن ازمة الإرهاب والعنف والأمية اخطر الظواهر التى تهدد مستقبل الإنسان العربى وهذا ما جعل الرئيس المصرى يطالب القمة العربية بوقفة صادقة لمواجهة هذه المخاطر .. وفى ظل الأمية ينمو العنف وتكبر قواعد الإرهاب وهى ثلاثية ارتبطت ببعضها لأن الخرائب لا تزرع الأشجار ولأن العقول المظلمة لا ترى ضوء الشمس .. ولأن الجهل اكبر خطيئة يرتكبها نظام حاكم فى دنيا البشر .. خطاب الرئيس وحضوره كان شيئا مشرفا . نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الأمية والإرهاب بين الأمية والإرهاب



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon