توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الأمية والإرهاب

  مصر اليوم -

بين الأمية والإرهاب

فاروق جويدة

كان خطاب الرئيس عدلى منصور امام قمة الكويت نموذجا رفيعا فى العرض والإقناع والترفع .. تحدث المستشار منصور عن قضايا كثيرة عرضها بكل المصداقية على الرؤساء والملوك العرب وفى مقدمتها العنف والإرهاب والأمية. وهذه الثلاثية تقف وراء كل الكوارث التى لحقت بالعقل العربى .. ان العنف باسم الدين كان سببا فى ازمات كثيرة واجهها الإنسان العربى امام الفهم الخاطئ للدين وتشويه صورة الإسلام والسبب فى ذلك كله دعوات مضللة باسم الدين ونظام تعليم متخلف وثقافة شوهت مقومات وثوابت الشخصية العربية .. وحين تطورت اساليب العنف وابتعدت عن لغة الحوار كان الإرهاب هو الطريق الطبيعى لقلة استخدمت الدين وسيلة للقفز على السلطة .. وتحول الإرهاب الى ظاهرة عالمية اصبحت تهدد الآن مستقبل البشرية .. ان منظومة العنف والإرهاب وهى ترتدى عباءة الدين تستبيح عقول الناس وتشوه افكارهم وتضع الأديان السماوية اقدس مقدسات البشر فى مواجهة مع إنسان هذا العصر رغم كل ما حمله من مظاهر التقدم الفكرى والحضارى .. من الصعب بل من المستحيل ان يفتح الإرهاب ابواب الصراع بين الدين والحضارة لأن الأديان فى حقيقتها سعى دائم لإنسان اكثر استنارة وتحضرا وترفعا فى السلوك والأخلاق لا يمكن ان تكون الأديان السماوية ضد التقدم لأن الخالق سبحانه ارسلها لتكون رحمة للعالمين .. اما الأمية فهى عار يطارد العرب جميعا شعوبا وحكومات، ان تكون الأمية فى الدول العربية هى اعلى نسبة فى العالم فهذه مأساة امام نظم التعليم المتخلفة .. وامام ثقافة سطحت العقل العربى وإعلام استباح كل شىء تبدو الآن ازمة الإرهاب والعنف والأمية اخطر الظواهر التى تهدد مستقبل الإنسان العربى وهذا ما جعل الرئيس المصرى يطالب القمة العربية بوقفة صادقة لمواجهة هذه المخاطر .. وفى ظل الأمية ينمو العنف وتكبر قواعد الإرهاب وهى ثلاثية ارتبطت ببعضها لأن الخرائب لا تزرع الأشجار ولأن العقول المظلمة لا ترى ضوء الشمس .. ولأن الجهل اكبر خطيئة يرتكبها نظام حاكم فى دنيا البشر .. خطاب الرئيس وحضوره كان شيئا مشرفا . نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الأمية والإرهاب بين الأمية والإرهاب



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon