فاروق جويدة
يراهن المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على معركة انتخابية راقية ومحايدة وشفافة وهو يعتقد ان صورة هذه المعركة سيكون لها رد فعل كبير امام العالم وامام رغبة حقيقية لدى المصريين فى تقديم تجربة ديمقراطية تليق بثورتين ..
هذا ما اكده لى المهندس محلب ان الحكومة ستكون حريصة على تقديم الدعم لجميع المرشحين دون تفرقة فى الأفكار والمواقف بمن فى ذلك مرشحو التيار الإسلامى .. وقال محلب ان هذه الحكومة حريصة على ان تسجل بنزاهة هذا الحدث التاريخى لأن هذه الانتخابات تختلف تماما عن اى انتخابات سابقة من حيث حساسية الموقف الخارجى تجاه مصر والتشكيك فى ثورتها كما ان الشعب المصرى يريد بداية جديدة تنعم فيها مصر بالأمن والاستقرار لتمضى رحلة البناء .. سوف نوفر فى هذه الانتخابات كل الضمانات فى كشوف الناخبين وانضباط اللجان والإشراف القضائى وعمليات الفرز ..
ان الحكومة حريصة جدا على ان تكتب صفحة تضاف لتاريخ الانتخابات النزيهة فى مصر .. هذا التفاؤل فى وعود وضمانات المهندس محلب تفتح ابوابا كثيرة للأمل ان نشهد معركة انتخابية نزيهة ومحايدة .. كان للحكومات المصرية تاريخ مشرف فى الإنتخابات ومن ابرزها تجربة ممدوح سالم حين كان رئيسا للوزراء .. وهناك صفحات اخرى اساءت للمصريين شعبا وحكومة وكان ابرزها انتخابات مجلس الشعب فى 2010 لأنها افتقدت العقل والحياد والحكمة وكانت سببا من اسباب سقوط النظام حيث جاء البرلمان بلا معارضة فى تجربة فريدة حملت شعارات الديمقراطية وهى ابعد ما تكون عنها وتصور المسئولون يومها ان هذه هى الديمقراطية الحقيقية وان تضليل الشعب بانتخابات مزيفة يمكن ان يكون طريقا للاستقرار وتكشفت كل الأشياء ووجد النظام نفسه محاصرا امام غياب الرؤى والفساد وسوء التقدير.. إن العالم ينتظر الانتخابات القادمة لأنها ستقدم صورة لمصر الجديدة بعد ثورتين .. والشعب المصرى يحلم بالأمن والإستقرار وبداية عهد جديد بعد ثلاث سنوات من العنف والإرهاب والمعاناة .. والجميع ينتظر البداية الجديدة فى ظل حياة سياسية تحقق الأمن والرخاء والعدالة حلم كل المصريين .
نقلاً عن "الأهرام"